تركي الفيصل: لا يمكن لأمريكا ولا أوروبا أن يكونا وسيطين نزيهين بين السعودية وإيران

أكد رئيس المخابرات السعودية الأسبق تركي الفيصل، أنه "لا يمكن للولايات المتحدة ولا أوروبا أن يكونا وسيطين نزيهين بين السعودية وإيران مثل الصين".
Sputnik
وقال الأمير تركي الفيصل، في مقابلة مع قناة "فرانس 24"، إن "الصين هي التي يمكن أن تنجح لأن تقيم علاقات جيدة مع البلدين"، مشيرا إلى أنه "لم يكن على علم بتفاصيل الاتفاقية".
وأعرب عن أمله في أن "يؤدي الاتفاق إلى مزيد من التطورات الإيجابية في الشرق الأوسط وينعكس على سوريا أيضا، حيث إراقة الدماء المستمرة"، مؤكدا "اعتقاده أنه سيكون له تأثير على قضايا مثل اليمن، على سبيل المثال".
مجلس الوزراء السعودي يعرب عن أمله في مواصلة الحوار البناء مع إيران
وأعلنت السعودية وإيران، الجمعة الماضية، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتي البلدين وممثلياتهما خلال 60 يوماً، وذلك بعد محادثات برعاية صينية.
وأصدرت كل من السعودية وإيران والصين، بيانا ثلاثيا مشتركا، أعلنت فيه الدول الثلاث قيام إيران والسعودية توقيع اتفاقية لاستئناف العلاقات بين البلدين، برعاية من الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وأوضح البيان أنه "من المقرر فتح سفارتي (البلدين) في غضون شهرين". كما أشار البيان إلى أن الجانبين السعودي والإيراني قد أعربا عن "تقديرهما وشكرهما لجمهورية العراق وسلطنة عمان لاستضافتهما جولات الحوار التي جرت بين الجانبين خلال عامي 2021 -2022.
إيران تعلن بدء العمل على استئناف الرحلات الجوية مع السعودية
كما أعرب الجانبان عن "تقديرهما وشكرهما لقيادة وحكومة جمهورية الصين الشعبية على استضافة المباحثات ورعايتها وجهود إنجاحها".
وقطعت العلاقات بين السعودية وإيران منذ كانون الثاني/يناير 2016، حين أثار إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر، في المملكة تظاهرات عنيفة في إيران، تمت خلالها مهاجمة مبنى السفارة السعودية في طهران وإحراقه، لتقطع الرياض علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع إيران في يناير 2016.
مناقشة