وقال عماد علو في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، إن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي دقيق فيما نشره عما توصل إليه من نقاط انتشار عصابات "داعش" الإرهابية في الساحتين العراقية والسورية، لأنه جهاز استخباري ذو تدريب عالي جدا.
وأوضح أن تلك المعلومات قد تساهم في رصد كل تحركات عناصر التنظيم والتعامل معهم مبكرا، كما أن الجهاز العراقي لديه قاعدة بيانات تفصيلية ودقيقة استقاها ممن تم القبض عليهم من عناصر التنظيم الإرهابي، علاوة على القيام بعمليات الاستطلاع الميدانية بدقة كبيرة.
وأضاف علو، هناك دليل أيضا على دقة معلومات جهاز مكافحة الإرهاب العراقي هو تمكن الجهاز من القضاء على والي الفلوجة التابع للتنظيم (أبو عبد العليم) ومعه 22 عنصرا في أحد المعسكرات التي حاول التنظيم إنشاؤها شرق القائم وفي صحراء الأنبار.
وأشار إلى أن هذا يدل على قدرة الجهاز على متابعة وجمع المعلومات عن هذا التنظيم الإرهابي، ويتأكد هذا بقيام القوات العراقية بعمليات إنزال مباشرة فوق الهدف وتصفيته أو إلقاء القبض عليه وخصوصا العناصر القيادية للتنظيم.
ولفت مدير مركز الاعتماد، إلى أن جهاز مكافحة الإرهاب هو جهاز استخباراتي بالأساس وفق القانون الذي أنشىء الجهاز بناء عليه، وما يصدر عنه من معلومات أو تصريحات هى على درجة عالية جدا من الدقة وتمت ترجمتها على أرض الواقع بتنفيذ العديد من العمليات الكبيرة ضد التنظيم بعد تحديد أماكنهم بدقة كبيرة.
وكان رئيس جهاز مكافحة الإرهاب العراقي عبد الوهاب الساعدي، قد أعلن الأحد الماضي، القضاء على 22 إرهابيا، بينهم قيادات بارزة، بعملية نوعية في محافظة الأنبار غربي البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية "واع" عن الساعدي قوله "قتل 22 إرهابيا بعملية نوعية في الأنبار"، مضيفا أن "الإرهابيين الذين تم قتلهم بينهم قيادات بارزة في عصابات داعش الإرهابية، وكانوا جميعهم يرتدون أحزمة ناسفة".
أعلن الجيش العراقي، في وقت سابق من هذا الشهر، تصفية 3 قياديين في تنظيم "داعش" من بين 17 إرهابيا قتلوا في عملية عسكرية في الأنبار غربي البلاد.
جاء ذلك في تصريحات للناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، بحسب شبكة "رووداو" العراقية.
وقال رسول خلال مشاركته في منتدى أربيل السنوي الثاني: "لدينا عمليات نوعية واستباقية بشكل يومي تقريباً، آخرها العملية التي نفذت في منطقة عكاشات شرق قضاء الرطبة في الأنبار، من قبل جهاز مكافحة الإرهاب، حيث أدت إلى قتل 17 إرهابيا، نعتقد أن بينهم 3 قيادات للتنظيم الإرهابي".
وأضاف أن "داعش في انحسار، وقدراته تراجعت بشكل كبير بعد الضربات التي تلقاها، والخطط التي وضعت بمتابعة من قبل القائد العام للقوات المسلحة، ومن خلال خلية الاستهداف في قيادة العمليات المشتركة".
وأشار رسول إلى أن عناصر التنظيم الإرهابي يتواجدون في الخط الفاصل بين قوات البيشمركة (الكردية) وقوات الأمن العراقية، ويستغلون تلك المناطق.
وشدد على أن "مباشرة اللواءين المشتركين بين قوات البيشمركة والجيش للعمل في تلك المناطق سيحقق النجاح في ضرب العصابات الإرهابية، وعدم إعطائها فرصة لاستخدام هذه المناطق، وأن تكون منطلقاً للقيام بعمليات إرهابية، سواء في اتجاه قطعات البيشمركة أو في اتجاه قطعات الحكومة الاتحادية".