العملية العسكرية الروسية الخاصة

دعم الألمان لكييف قد يتضاءل وسط تقارير حول وقوف أوكرانيا وراء تفجيرات "التيار الشمالي"

قالت مستشارة البنتاغون السابقة، كارين كوياتكوفسكي، لوكالة "سبوتنيك"، إن المستشار الألماني، أولاف شولتس، قد يفشل في الحفاظ على الدعم الشعبي في ألمانيا لتسليح كييف وسط تقارير غير موثوقة تلقي باللوم على أوكرانيا في هجوم "التيار الشمالي".
Sputnik
واشنطن - سبوتنيك. واقترحت كوياتكوفسكي أن الألمان الذين يعارضون استمرار المساعدات الحربية يمكنهم استخدام هذه القصص لإلقاء اللوم على أوكرانيا في التحديات الاقتصادية التي تواجهها بلادهم، أو يمكنهم استخدام القصة "المفتعلة" كمثال آخر على أكاذيب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
روسيا تزود الأمم المتحدة بنسخ المراسلات مع الدول التي تحقق في هجمات "التيار الشمالي"
وفي أوائل فبراير/شباط الماضي، أفاد الصحفي الحائز على جائزة بوليتزر، سيمور هيرش، أن غواصين من البحرية الأمريكية زرعوا متفجرات على خطوط أنابيب التيار الشمالي.
وبعد أيام قليلة من إجراء شولتس محادثات مع الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض في 3 مارس/ آذار، ظهرت تقارير إعلامية أمريكية وألمانية تلقي باللوم في الهجوم على جماعة مؤيدة لأوكرانيا.
وقالت كوياتكوفسكي:

"بشكل عام، تعد "القصة" إهانة لذكاء المواطن الألماني العادي، وبالتالي فإنها ستضعف الدعم الألماني لـ [الرئيس الأوكراني فلاديمير] زيلينسكي، وستظهر بشكل متزايد للناخبين الألمان أن شولس نفسه هو أداة في واشنطن العاصمة ووضع رغبات الولايات المتحدة في الحرب في القارة فوق احتياجات الألمان الفعليين وسيادتهم".

وأضافت أن "هذا الدعم آخذ في التراجع بسبب التكلفة والاضطراب الاقتصادي في ألمانيا والضغط والتوتر الناتج عن استضافة ودعم أكثر من مليون أوكراني، يعتزم معظمهم البقاء هناك".
ولفتت كوياتكوفسكي إلى أن رجال الدولة الهواة ورؤساء التجسس في واشنطن، بالكاد تصوروا هذه القصة في الوقت المناسب لزيارة شولتس.
وقالت المحللة السابقة في البنتاغون: "يبدو أنهم ربما احتاجوا إلى مشورة وموافقة المستشار الألماني قبل تقديم القصة الغامضة التي لا أساس لها لوسائل الإعلام الصديقة"، موضحة أنه إذا كان التقرير نفسه أكثر قابلية للتصديق، أو كان مصحوبًا باعتقالات وأدلة وبيانات فعلية، فربما لن يكون ضارًا.
بوتين يصف مزاعم تورط ناشطين أوكرانيين في تفجيرات "التيار الشمالي" بأنها "محض هراء"
وقالت كوياتكوفسكي إنه من غير المرجح أن المخابرات الألمانية لم تعرف الحقائق الأساسية لهجمات خط الأنابيب لعدة أشهر.
وجادلت كوياتكوفسكي بأن تخريب خط الأنابيب كان عملاً حربياً من قبل الولايات المتحدة، كما وثق من قبل هيرش، لكن يبقى أن نرى ما إذا كان هذا عملاً حربياً ضد روسيا، أو ضد ألمانيا، "أم بشكل مروع، كليهما".
وأضافت:

"من المؤكد أنها حيلة لتحويل التركيز، لأنه إذا ارتكب العضو المهيمن في الناتو عملاً حربياً ضد أقوى عضو تالي في الناتو، فسوف ينهار هيكل الناتو بأكمله. لا يجب إنكار هذا الاحتمال فحسب، بل يجب قمعه والقضاء عليه".

من جانبه، قال الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه)، المحلل، فيل جيرالدي لـ "سبوتنيك" إن التقارير الجديدة لا تبدو ذات مصداقية مقارنة بما كشفه هيرش من مصادر متورطة في التدمير الفعلي للتيار الشمالي. وقال أيضا إن توقيت الرواية الجديدة مريب بعد اجتماع "لم يحدث" بين بايدن وشولتس.
وقال نائب رئيس مجموعة أوراسيا، إيرل راسموسن، إن القصص التي ظهرت في أعقاب زيارة شولتس لواشنطن ليست مصادفة بوضوح وأن القضية المحرجة بأكملها ستقلل من احترام ألمانيا في جميع أنحاء العالم.
باتروشيف: أمريكا وبريطانيا لديهما وحدات خاصة قادرة على تفجير "التيار الشمالي"
وفي مقابلة أذيعت في وقت سابق يوم الاثنين، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رواية تورط ناشطين أوكرانيين في تفجيرات "التيار الشمالي" بأنها "محض هراء".
وأوضح الرئيس الروسي أن "وقوع انفجار من هذا النوع، بهذه القوة وعلى هذا العمق يمكن فقط أن يتم من خلال خبراء مدعومين من كل أجهزة الدولة التي تمتلك التقنيات اللازمة لذلك".
وأشار بوتين إلى أن الولايات المتحدة من الناحية النظرية، لديها مصلحة في مثل هذه الحوادث، كتفجيرات "التيار الشمالي" حتى يتسنى لها تصدير الغاز الطبيعي المسال الخاص بها.
مناقشة