في 19 مارس عام 2003، غزت واشنطن مع "تحالف المؤيدين" (قائمة غير رسمية للدول التي دعمت التدخل الأمريكي في العراق) الأراضي العراقية. والسبب الرسمي لبدء العملية العسكرية هو جهاز الاستخبارات الأمريكية الذي أفاد بأن "العراق يعمل على تطوير أسلحة دمار شامل في البلاد".
لقراءة ومشاهدة المزيد تابعوا - مشروع "سبوتنيك" حول الغزو الأمريكي للعراق عام 2003
قبل وقت قصير من بدء الحملة العسكرية، في 5 فبراير/ شباط 2003، ألقى وزير الخارجية الأمريكي كولن باول خطابًا أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث قدّم للحضور أنبوب اختبار يحتوي على مسحوق أبيض كعينة يُزعم أنها لأسلحة الدمار الشامل التي يُزعم أنها بواسطة العراق. ومع ذلك، بعد عام، في مقابلة مع قناة الإخبارية الأمريكية "إن بي سي"، اعترف بأن "وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية قد أخطرته، وأن أنبوب الاختبار كان فارغًا".
على الرغم من حقيقة أن مجلس الأمن الدولي تبنى في عام 1991، سلسلة من القرارات تلزم العراق بسحب قواته من أراضي الكويت، وكذلك إزالة أسلحة الدمار الشامل، إلا أن المنظمة في عام 2003 لم توافق على الخطط الأمريكية لإجراء عملية عسكرية لنزع سلاح البلاد. ومع ذلك، أعلنت واشنطن في وقت لاحق أن "الدبلوماسية قد فشلت" وفي ليلة 19-20 مارس من العام نفسه، تم تنفيذ أولى الضربات الجوية على الأراضي العراقية.
وبحسب معطيات "مشروع إحصاء الجثث في العراق"، فقد قُتل ما بين 186 ألفًا و210 آلاف مدني في العراق منذ بداية التدخل العسكري الأمريكي للبلاد.
لم يتم العثور على أسلحة دمار شامل في العراق
في عام 2004، خلص مفتشو الأمم المتحدة والولايات المتحدة إلى أن جميع ترسانات العراق قد دمرت قبل عشر سنوات.
قامت الولايات المتحدة بسحب قواتها رسميًا قواتها من العراق في ديسمبر/ كانون الأول 2011، لكن بعض القوات الأمريكية بقيت على أراضي الدولة كجزء من الوحدات الأمنية.
بينما تصف جماعات حقوق الإنسان حكم صدام حسين على أنه "فترة قمع وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان"، إلا أن بعض العراقيين، وبعد عقدين من الزمان، ينظرون إلى هذه الفترة بشكل "أكثر إيجابية".