وأضاف في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، أن الحملة التي أطلقها البرلمان الأردني تحت عنوان "لأجل فلسطين"، مهمة جدًا، حيث تستهدف برلمانات العالم والأكاديميين ومؤسسات المجتمع المدني من أجل الاعتراف بدولة فلسطين بعضوية كاملة في الأمم المتحدة، والاهتمام بقضايا الشعب الفلسطيني الذي يحتاج إلى إسناد ودعم على مستوى عربي ودولي.
ويرى أن الحملة التي انطلقت من فلسطين تلقى آذانا صاغية لدى أصدقاء فلسطين في العالم والأشقاء في الدول العربية كما تأتي انطلاقا من قرارات القمة العربية الأخيرة في الجزائر، والتي أكدت ضرورة الذهاب من خلال تنسيق عربي للاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة.
وأكد أن الحملة تأتي في ظل محاولات تجري لتكريس الاحتلال ومحاولة استدامته وبقائه على صدور الشعب الفلسطيني، في ظل التوجه إلى محكمة العدل الدولية لإعطاء استشارة قانونية حول ماهية الاحتلال وجرائمه المتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك الاستعمار الاستيطاني، حيث جرى التصويت في الأمم المتحدة وحظى باهتمام كبير، ونجحت فلسطين فيما يتعلق بالذهاب للمحكمة، على الرغم من الموقف الأمريكي الذي يحاول الحيلولة دون ذلك.
وأوضح أن فلسطين تسعى من أجل الذهاب لمنظومة متكاملة منها محكمة العدل الدولية، ومجلس الأمن، ومجلس حقوق الإنسان، والجمعية العامة للأمم المتحدة، لتحقيق هدفين، الأول توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيي أمام جرائم الاحتلال وقطعان المستوطنين المستمرة، والثاني الاعتراف بدولة فلسطين بعضوية كاملة من أجل إنهاء الاحتلال والاستعمار الاستيطاني وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، وضمان حق العودة للاجئين.
ولفت إلى أن هذه التحركات تنطلق من ثوابت وقرارات إجماع وطني تستند على قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي خاصة القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي وجمعية الأمم المتحدة التي ترفض حكومات الاحتلال بما فيها الحكومة الحالية المتطرفة الفاشية التي لا تعترف بأي من هذه القرارات، مستندة إلى دعم أمريكي لا محدود في إطار التغطية على جرائم الاحتلال من خلال الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن.
ويرى أن الإجراءات التي تقوم بها حكومة الاحتلال الحالية من تصعيد عدواني وفاشي ضد فلسطين تعتقد أنها محمية من الولايات المتحدة الأمريكية وأنها بمنأى عن مغبة المسائلة القانونية وتحديدا أمام المحاكم الدولية، فيما تسعى فلسطين لمجابهته بكل ما يمكن أن يشكل إسنادا لموقفها على كل المستويات الإقليملة والعربية والإسلامية وعلى الصعيد الدولي، مستندين إلى دعم شعوب العالم ودوله للاعتراف بدولة فلسطينية، وأهمية تدافر الجهود لإنهاء الاحتلال وحتى حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه واستقلاله.
وتبنى مجلس النواب الأردني حملة "لأجل فلسطين" التي انطلقت الأربعاء من الأردن عبر مجلس النواب، وتقوم عليها منظمة التحرير الفلسطينية، وتستهدف برلمانات العالم والأكاديميين ومؤسسات المجتمع المدني؛ للدفع باتجاه اعتراف العالم بدولة فلسطين كاملة العضوية في الأمم المتحدة، وإسناد قضايا الشعب الفلسطيني.
وقال رئيس المجلس أحمد الصفدي إن مجلس النواب لن يدخر جهداً في حمل الأمانة انطلاقاً من صلابة الموقف الأردني في الدفاع عن عدالة الحق الفلسطيني، مشيرًا إلى أن البرلمان سيكون حاضنا لهذه الحملة، وأن الأردن سيبقى داعماً للفلسطينيين حتى نيل حقوقهم المشروعة على ترابهم الوطني وعلى رأسها إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وفقا لقناة المملكة.