وقال ساميويل وربيرغ، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في مقابلة مع قناة "i24NEWS"، إنه "لا يوجد أي شيء في الاتفاقية، يشكّل حاجزا ومانعا أمام السعودية، أن تكون لديها علاقة مع إسرائيل"، مؤكدا أن "واشنطن مستمرة بتشجيع الدول، على إقامة علاقات مع إسرائيل، لأن ذلك سيحول المنطقة، إلى منطقة أكثر أمنا وازدهارا"، على حد قوله.
وكرر "ترحيب بلاده بالتقارب السعودي الإيراني، وأي محاولة لخفض التصعيد في المنطقة"، كاشفا أن بلاده "كانت على علم باجتماع بكين قبل أن يحصل، وعلى علم بكافة المبادرات منذ سنتين بهذا الشأن، كان ذلك في مسقط أو بغداد".
وتساءل "هل سيحترم النظام الإيراني التزاماته بها"؟، مؤكدا أن "النظام الإيراني عودنا على انتهاك تعهّداته، أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أو ملف حقوق الانسان، أو التدخل بالشؤون الداخلية لدول المنطقة".
وأعلنت السعودية وإيران، الجمعة الماضية، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتي البلدين وممثلياتهما خلال 60 يوماً، وذلك بعد محادثات برعاية صينية.
وأصدرت كل من السعودية وإيران والصين، بيانا ثلاثيا مشتركا، أعلنت فيه الدول الثلاث قيام إيران والسعودية توقيع اتفاقية لاستئناف العلاقات بين البلدين، برعاية من الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وأوضح البيان أنه "من المقرر فتح سفارتي (البلدين) في غضون شهرين".، مشيرا إلى أن الجانبين السعودي والإيراني قد أعربا عن "تقديرهما وشكرهما لجمهورية العراق وسلطنة عمان لاستضافتهما جولات الحوار التي جرت بين الجانبين خلال عامي 2021 -2022.
كما أعرب الجانبان عن "تقديرهما وشكرهما لقيادة وحكومة جمهورية الصين الشعبية على استضافة المباحثات ورعايتها وجهود إنجاحها".
وقطعت العلاقات بين السعودية وإيران منذ كانون الثاني/يناير 2016، حين أثار إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر، في المملكة تظاهرات عنيفة في إيران، تمت خلالها مهاجمة مبنى السفارة السعودية في طهران وإحراقه، لتقطع الرياض علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع إيران في يناير 2016.