الاستخبارات البريطانية تلتقي قادة في "جبهة النصرة" بإدلب السورية وتتسلم 3 مسلحين أجانب

كشفت مصادر محلية في ريف إدلب، عن لقاء جمع ضباطا من الاستخبارات البريطانية بقياديين في تنظيم "جبهة النصرة" (الإرهابي المحظور في روسيا ودول عديدة)، تخلله تسليم 3 مسلحين آجانب للضباط البريطانيين.
Sputnik
وقالت المصادر لـ "سبوتنيك" إن اللقاء الذي جرى مطلع الشهر الجاري في (معبر الهوى) على الحدود السورية التركية في ريف إدلب الشمالي، أحيط بحراسة أمنية مشددة من قبل إرهابيي "النصرة"، وتكلل بتسليم 3 مسلحين أجانب لم تعرف هويتهم بالضبط، إلى ضباط المخابرات البريطانية.

وبينت المصادر أن العملية بدأت في وصول 8 سيارات رباعية الدفع إلى معبر (باب الهوى) وجميع من فيها من جنسيات أجنبية، 5 من تلك السيارات "مصفحة" وبداخلها أمراء قياديين أجانب من تنظيم "النصرة"، ترافقهم 3 سيارات رباعية الدفع تحمل رشاشات متوسطة، قادمة من أحد سجون التنظيم الإرهابي في مدينة حارم قرب الحدود السورية التركية.

وأردفت المصادر أن ضباط الاستخبارات البريطانية قدموا من منطقة (ريحانلي)، على الطرف التركي من المعبرالحدودي، برفقة أحد أمراء النصرة من الجنسية القطرية المقيمين في تركيا، المدعو "يوسف الهجر"، حيث تمت عملية الاستلام ونقل المسلحين الثلاثة إلى داخل الأراضي التركية.
وأوضحت المصادر أن اللقاء تزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع التابعة لما يسمى "التحالف الدولي" الذي تقوده واشنطن في سماء المنطقة الحدودية.
الجيش الأمريكي يخرج دفعة جديدة من المرتزقة السوريين
ووفقا للمصادر، يحوي سجن "حارم" الذي تسيطر عليه "جبهة النصرة"، عشرات المسلحين الأجانب من عدة جنسيات ممن كانوا يقاتلون في صفوف تنظيمات منافسة كـ "أنصار التوحيد" و"حراس الدين" و"داعش"(الإرهابي المحظور في روسيا ودول عديدة)، وتم اعتقالهم في أوقات مختلفة من قبل مسلحي النصرة، وذلك بسبب خلافات على تقاسم النفوذ في المناطق وعائدات "الحواجز"، بالإضافة إلى رفض "أنصار التوحيد" و"حراس الدين" التقارب بين النصرة ودول "الناتو".
وخلال السنوات الأخيرة، كشفت النصرة عن استراتيجيتها في تصفية جميع معارضيها من باقي التنظيمات، سواء بالاعتقال أو إعطاء "التحالف الدولي" لإحدثيات مقراتهم ومنازلهم ليتم استهدافهم بشكل مباشر.
مناقشة