وقال عضو لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى شهريار حيدري، في مقابلة مع وكالة "إرنا" الإيرانية، إن "علاقتنا مع الإمارات طيبة، فللإمارات دور إقليمي بين إيران والسعودية والبحرين ودول أخرى في المنطقة، لكن في الوقت نفسه افتتاح سفارة الكيان الصهيوني أثار قلقنا".
وأضاف حيدري: "الحقيقة أن الإمارات لم يكن عليها أن ترتكب هذا الخطأ، وأنا أسمي هذا الإجراء خطأ استراتيجياً"، متابعا: "لكن في نفس الوقت الإمارات جارتنا ونشترك في حدود في البحر، وهي مورد لمستودعات البضائع الصينية والأوروبية وموزع لهذه البضائع".
وأردف: "منذ بداية تشكيل دولة الإمارات العربية المتحدة، كانت دائما على علاقة جيدة مع إيران وجمهورية إيران الإسلامية في الشؤون الاقتصادية، ولم تتضرر علاقتنا الاقتصادية مع الإمارات العربية المتحدة أبدا".
وقال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية: "بالرغم من كل هذا، يجب تصحيح بعض سلوكيات الإمارات، خاصة أنه يجب إعادة النظر في وجهة نظرها للنظام الصهيوني، الأمر الذي يشكل ضررا خطيرا على العالم الإسلامي. هذه نصيحة خبير مبنية على الخبرة".
وأشار إلى "قضية أخرى تتمثل في أن الإمارات نفسها يمكن أن تلعب دورا بناء في قضايا إقليمية أخرى، فعلى سبيل المثال، أولا وقبل كل شيء، يمكنها إعادة علاقاتها مع اليمن، ومن ثم يمكن أن تكون فعالة في إعادة العلاقات بين السعودية واليمن، والإمارات أيضا قادرين على لعب دور بناء في علاقاتنا مع البحرين، وأن تكون هذه سلسلة من العلاقات والتقارب بين دول المنطقة".
وختم حيدري، بالقول: "لقد توصلت جميع دول المنطقة تقريبا إلى استنتاج مفاده أن استراتيجية الجمهورية الإسلامية أكثر منطقية وأن هذه الاستراتيجية هي الاهتمام بالقدرات الإقليمية وقدرات دول المنطقة وبعضها البعض، والتفاعل بدلاً من ذلك".
ويقوم الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني، بزيارة رسمية إلى الإمارات، اليوم الخميس.
وذكر موقع "جمران" الحكومي أن شمخاني "توجه إلى الإمارات الخميس للقاء مستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد"، مضيفًا أنه من المقرر أن يلتقي شمخاني برئيس دولة الإمارات محمد بن زايد.
وأوضح أنه خلال الزيارة، سيناقش شمخاني آخر مستجدات مفاوضات الاتفاق النووي ورفع العقوبات وغيرها من القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية المشتركة.
وأوضح أنه خلال الزيارة، سيناقش شمخاني آخر مستجدات مفاوضات الاتفاق النووي ورفع العقوبات وغيرها من القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية المشتركة.
وفي نهاية عام 2021، زار مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد العاصمة الإيرانية طهران، والتقى بعلي شمخاني.