وقال مساعد وزير الخارجية، المدير العام للشؤون الشرق أوسطية في الوزارة، علي رضا عنایتي، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، إن "الاجتماع المرتقب بين وزيري خارجية إيران والسعودية، والمحدد في غضون شهرين، سيتم التباحث فيه حول تفاصيل عودة السفراء".
وحول مكان اللقاء، وهل سيضم طرفا ثالثا، أكد عنایتي أنه "جرى مبدئيا النقاش حول مكان استضافة الاجتماع لكن يبدو أن هناك حاجة إلى المزيد من التوافقات الدقيقة بهذا الشأن، ومن ثم سيتم تحديد ما اذا كان هناك طرف ثالث أم لا".
وأكد أن "الاتفاق المعلن عنه في بكين حول استئناف العلاقات بين طهران والرياض، سيمهّد الأرضية المناسبة للتعاون بين البلدين، وبما يصب في مسار التنمية داخل المنطقة"، معربًا عن أمله أن يقود هذا الاتفاق إلى استمرار الأواصر القائمة على مبدأ حسن الجوار والتنمية المستدامة بين إيران والسعودية.
ولفت مساعد وزير الخارجية الى أن "الجانب السعودي أبدى رغبته خلال المفاوضات، بمناقشة القضية اليمنية، مشيرًا إلى أن "إيران لديها موقف شفاف وواضح فيما يخص الأزمة اليمنية، من أنها شأن يعود لليمنيين أنفسهم وهم أدرى بما يجري في بلادهم".
وعن أسباب غضب إسرائيل من الاتفاق بين إيران والسعودية، قال عنایتي إن "الكيان الصهيوني المزيف يسعى على الدوام إلى افتعال التوترات ونشر الفوضى في المنطقة، وعليه فهو لا يحتمل أي خطوة تصب في خدمة السلام والاستقرار الإقليميين"، على حد قوله.
وأعلنت السعودية وإيران، الجمعة الماضية، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتي البلدين وممثلياتهما خلال 60 يوماً، وذلك بعد محادثات برعاية صينية.
وأصدرت كل من السعودية وإيران والصين، بيانا ثلاثيا مشتركا، أعلنت فيه الدول الثلاث قيام إيران والسعودية توقيع اتفاقية لاستئناف العلاقات بين البلدين، برعاية من الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وأوضح البيان أنه "من المقرر فتح سفارتي البلدين في غضون شهرين"، مشيرًا إلى أن الجانبين السعودي والإيراني قد أعربا عن "تقديرهما وشكرهما للعراق وسلطنة عمان لاستضافتهما جولات الحوار التي جرت بين الجانبين خلال عامي 2021 -2022.
وقطعت العلاقات بين السعودية وإيران منذ كانون الثاني/يناير 2016، حين أثار إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر، في المملكة تظاهرات عنيفة في إيران، تمت خلالها مهاجمة مبنى السفارة السعودية في طهران وإحراقه، لتقطع الرياض علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع إيران في يناير 2016.