ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية، مساء اليوم الخميس، عن نتنياهو، أن إسرائيل ستفعل كل ما يلزم للحيلولة دون امتلاك إيران لسلاح نووي تهدد به بلادنا أو تهدد العالم، (بزعم أن إيران تدعو إلى تدمير الدولة اليهودية الوحيدة حول العالم).
جاءت تصريحات نتنياهو خلال زيارته للعاصمة برلين، ولقائه بمستشار ألمانيا، أولاف شولتز، مشددا على أن إسرائيل لن تسمح بوقوع "هولوكوست أو محرقة ثانية"، وأن الجيش الإسرائيلي سيقف ضد عدوانية إيران وهجماتها على المنطقة.
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي المسؤولين الألمان إلى الوقوف معا ضد ما وصفه بـ"الأخطار المشتركة والتهديدات الخطيرة"، بدعوى أنه لا يوجد خطر أكبر على إسرائيل من إيران وأسلحتها المختلفة، مشيرا إلى أنه يمكن لإسرائيل وألمانيا العمل معا والتعامل مع هذا الملف الحيوي.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وصل إلى العاصمة الألمانية، برلين، لمناقشة الملف النووي الإيراني.
وأفادت القناة السابعة العبرية، أن نتنياهو وصل إلى برلين ومن المقرر أن يعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الألمان الذين يتعاملون مع الملف النووي الإيراني. وأكدت أن نتنياهو سيلتقي بالمستشار الألماني أولاف شولتز، وسيطلب منه وغيره من المسؤولين في برلين، باعتبارها إحدى الدول الأساسية في الاتحاد الأوروبي أن تتخذ موقفا متشددا ضد النووي الإيراني.
وأوضحت القناة العبرية أن نتنياهو سيطلب من القادة الألمان وجوب فرض عقوبات على إيران وتوضيح لطهران أن الاتفاق النووي الحالي لم يعد خيارا في ظل التقدم في البرنامج النووي الإيراني.
وأكدت أن نتنياهو سيبحث بيع نظام الصواريخ الدفاعية "حيتس 3"، لافتةً إلى أن الإدارة الأمريكية قد أعطت إسرائيل الضوء الأخضر للصفقة.
يشار إلى أنه في الرابع من الشهر الجاري، أكدت وسائل إعلام عبرية أن الإدارة الأمريكية منحت إسرائيل الضوء الأخضر لبيع ألمانيا صواريخ "حيتس 3"، حيث ادعت هيئة البث الإسرائيلية (كان) أن هناك تقدما ملحوظا في صفقة بيع صواريخ "حيتس 3" إلى ألمانيا ودول صديقة أخرى في حلف "الناتو".
وذكرت القناة العبرية في موقعها الإلكتروني أن الولايات المتحدة الأمريكية قد منحت إسرائيل الضوء الأخضر لإتمام الصفقة، كما أنه ستسمح أيضا لدول الناتو باستخدام قدرات الصاروخ الإسرائيلي الدفاعي "حيتس 3" لألمانيا.
وكانت الصناعات الجوية الإسرائيلية قد أعلنت، غير مرة، أنها قريبة من إبرام صفقة سلاح مع ألمانيا بـ2.5 مليار يورو، وصفت بأنها الأكبر في تاريخ الصادرات الأمنية الإسرائيلية، وهي صفقة تشمل توفير منظومة "حيتس 3" الجوية الاعتراضية.
وأشارت إلى أن تلك الصواريخ الإسرائيلية قادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي وفي الفضاء، وهي صفقة تأتي في إطار تغيير ألمانيا لمفهومها العسكري بشأن الأمن القومي بشكل دراماتيكي.