موسكو - سبوتنيك. ونقلت الخارجية الإيرانية في بيان، عن كنعاني قوله: " بخصوص قرار البرلمان الأوروبي أمس بشأن الحوادث المشبوهة والتي هي قيد التحقيق والمتعلقة بتسمم الطالبات في بعض المدارس في إيران: في الوقت الذي تتعامل فيه البلاد بجدية تجاه هذا الموضوع على أعلى المستويات بالدولة، ويتم متابعته وتواصل فرق وزارة الصحة المتخصصة بحثها الميداني والعلمي بجدية، يعتبر صدور قرار من البرلمان الأوروبي وتكرار الاتهامات الباطلة التي لا أساس لها ضد إيران أمرا يدعو إلى الدهشة والأسف".
وأضاف أن "النتائج الأولية التي توصلت إليها السلطات القضائية في إيران تشير إلى تحديد هوية بعض مرتكبي هذه الجريمة، وفي الواقع، ينبغي أن يكون نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو المدعي في هذه الجريمة المشبوهة وغير الإنسانية".
وأشار إلى أنه "من العار أن البعض قد جعلوا أفعال العملاء والتابعين في هذه الجريمة أداة لخلق جو ضد إيران واستخدامها كموضوع جديد لمواصلة العداء اللامتناهي لطهران".
ونوه إلى أن "البرلمان الأوروبي أصبح للأسف مكانًا لهذه الشخصيات المشبوهة والمتطرفة لنشر الكراهية ضد الشعب الإيراني ومشروع الإيرانوفوبيا، وأنه مع السلوك الأخير للبرلمان الأوروبي، لن يكون مفاجئًا إذا تم تحديد المجرمين المتورطين في هذه الجريمة ومعاقبتهم، وأن البرلمان الأوروبي يقف مرة أخرى باسم حقوق الإنسان للدفاع عن هؤلاء المجرمين ويطالبنا بعدم معاقبتهم".
وطالب البرلمان الأوروبي، أمس الخميس، الأمم المتحدة بفتح تحقيق في تسميم آلاف التلميذات في إيران، متّهمين طهران بالسعي للتعتيم على تقارير حول الوقائع.
وصادق أعضاء البرلمان الأوروبي بغالبية ساحقة لمصلحة قرار غير ملزم يحض مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على فتح تحقيق في الوقائع ويطالب "بمحاسبة المسؤولين".
وأعلنت لجنة تقصي الحقائق المشكلة من البرلمان الإيراني، بشأن قضية تسمم الطلاب، عن "تعرض أكثر من 5 آلاف طالب وطالبة في 230 مدرسة موزعة على 25 محافظة لهجمات التسميم".
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن عضو اللجنة محمد حسين آصفري، أن "الأجهزة المعنية أجرت العديد من الفحوصات وأخذت جملة من العينات للكشف عن طبيعة وأسباب هذا التسمم، لكن لم يتم الحصول على إجابات واضحة حتى الآن".
وكان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي طالب، في وقت سابق، أمر السلطات بمتابعة قضية تسمم الطالبات في البلاد. وقال خامنئي إن على السلطات أن تتابع بجدية قضية تسميم الطلاب، "لأن هذه جريمة كبيرة ولا تغتفر"، مشددًا على معاقبة مرتكبي هذه الجريمة بشدة، في حال ثبت تسمم الطلاب، قائلا: "لن يكون هناك عفو عن هؤلاء".
وخلال الأشهر الماضية، تكررت ظاهرة تسمم تلميذات في مدارس الفتيات يتنشّقن روائح "كريهة" أو "غير معروفة" لتظهر على المصابات عوارض مثل الغثيان وضيق التنفّس والدوخة.
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن مئات التلميذات تعرضن لتسمّم بالغاز في عشرات من مراكز التعليم خلال الأشهر الثلاثة الماضية.