وأضاف في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، اليوم الجمعة، أن هذه التقارير ليست جديدة، ودائمًا ما تخرج مثل هذه الادعاءات الكاذبة ضد وكالة الأونروا بين الحين والآخر، وهي تأتي في سياق حملة إسرائيلية منظمة تستهدف شرعية وكالة الأونروا، وشرعية اللاجئين الفلسطينيين وقضيتهم العادلة.
وقال أبو حسنة، إن كتب وكالة "الأونروا" التي يتم تدرسيها للاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق اللجوء لا تتضمن أي مواد معادية للسامية أو لإسرائيل، أو خطاب كراهية، حيث تلتزم الوكالة بقرارات الأمم المتحدة وقيمها ومبادئها، كما أن الموظفين العاملين في الوكالة يلتزمون كذلك بهذه السياسة.
وأوضح أن الوكالة عادة ما تحقق في مثل هذه التصريحات والادعاءات، كما تتخذ كل الإجراءات اللازمة في حال ثبت صحتها، لكن تكرارها يأتي ضمن تصريحات متناقلة تحمل أهدافا واضحة لتشويه الوكالة دوليًا.
ولفت إلى أن الأونروا لا تملك مناهج تعليمية خاصة بها، في حين تتبع مناهج الدول المضيفة، حيث تتبع المنهج الفلسطيني في دولة فلسطين، وكذلك الأمر في الأردن، فيما تلتزم كافة فروع وكالة الأونروا بسياسة الحياد، وقوانين الأمم المتحدة.
وفيما يخص الاتهامات التي تتعلق بمعلمي الوكالة، وتصريحاتهم عبر منصات التواصل الاجتماعي واشتمالها على خطاب كراهية وتحريض للقتل ضد الإسرائيليين، قال أبو حسنة إن موظفي الأونروا جميعهم ملتزمون بسياسة الحياد، ومبادئ الأمم المتحدة، وفي حال ظهر أي خرق لهذه السياسية تتخذ الوكالة الإجراءات اللازمة، بما في ذلك العقابية.
وقال موقع "واي نت" التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن تقريرًا جديدًا أصدرته منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والمعهد الدولي للبحوث والسياسات كشف عن وجود خطاب للكراهية ومعاداة السامية في المواد التعليمية الخاصة بمدارس وكالة الأونروا.
وأضاف الموقع الإسرائيلي أن التقرير الذي يبحث ويحلل محتويات الكتب المدرسية في العالم من أجل تشجيع محتويات السلام والتسامح، اكتشف 47 حالة تحريض من قبل فرق الأونروا التعليمية، التي تواصل تعليم الأطفال الفلسطينيين بشكل روتيني "تمجيد الإرهاب" و"تشجيع الجهاد" والهجمات الانتحارية، وتدبير مؤامرات ضد اليهود، وفقا للموقع.
وقال الموقع إن "الفرق التعليمية انتهكت سياسة الوكالة المعلنة المتمثلة في عدم التسامح مطلقا مع العنصرية أو التمييز أو معاداة السامية في المدارس والمواد التعليمية في الفصول الدراسية، وفي المواد الدراسية التي تنتجها الوكالة بشكل مستقل، وكذلك على الشبكات الاجتماعية".
وزعم التقرير أنه تم توزيع المواد التحريضية في الفصول الدراسية على آلاف الطلاب من خلال مجموعة متنوعة من المنصات والقنوات، والتي يتم تدريسها جميعًا في الفصول الدراسية لوكالات الإغاثة، كما قال إن 133 من المعلمين والموظفين في الأونروا احرضوا على العنف ومعاداة السامية على وسائل التواصل الاجتماعي، و82 من أعضاء هيئة التدريس الإضافيين المرتبطين بأكثر من 30 مدرسة تابعة للأونروا يشاركون في كتابة محتوى يحض على الكراهية والإشراف عليها والموافقة عليها وطباعتها وتوزيعها على الطلاب.
واعتبر التقرير أن الكراهية في وكالة الأمم المتحدة للأونروا "منهجية"، وآليات الرقابة والإشراف الداخلية الخاصة بها غير موجودة أو تفشل بشكل منهجي.