باريس - سبوتنيك. وقال فيليبو لوكالة "سبوتنيك": "حتى قبل النظرية التي طرحها هيرش، وهو صحفي ذائع الصيت، كان من الواضح أن الأمريكيين كانوا وراء التفجير".
وأضاف: "وحتى قبل الحرب في أوكرانيا، كانت الولايات المتحدة تحارب خطوط أنابيب التيار الشمالي لسنوات، فقد أصبح عنصرًا دائمًا في سياستهم".
وتابع: "علاوة على ذلك، في أوائل فبراير/شباط 2022، قال بايدن علنًا إن الأمريكيين قادرون على إزالة خط الأنابيب. وقد حدث ذلك. وبعد كل شيء، كان ما حدث في مصلحة أمريكا".
وقال السياسي الفرنسي إن السؤال يبقى ما إذا كانت واشنطن قد فعلت ذلك بمفردها أو مع النرويج، موضحا أنه:
"لا يوجد شيء غريب في هذا الأمر لأن النرويج هي منافس الغاز الروسي، وقد تم استبدال الغاز الروسي بالغاز النرويجي في العديد من الدول، لذلك كان لديهم أيضًا مصالحهم الخاصة".
وكان الصحفي الاستقصائي الأمريكي الحائز على جائزة بوليتزر، سيمور هيرش، قد كتب في مدونة في فبراير/شباط، نقلاً عن مصدر مطلع على التخطيط التشغيلي، أن غوّاصي البحرية الأمريكية وضعوا القنابل تحت خطوط الأنابيب في الصيف وفجروها عن بُعد بأمر من الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ووقعت الهجمات الإرهابية في 26 سبتمير/ أيلول 2022، على خطي أنابيب لتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا "التيار الشمالي1 و2"، ولم تستبعد ألمانيا والدنمارك والسويد أن تكون عملية التخريب "مستهدفة" وبفعل فاعل. وفي وقت لاحق، اعترف محققون ألمان بأن ممثلي إحدى الدول الغربية قد يكونون وراء تفجيرات أنابيب الغاز.
وتوقف خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي" والتيار الشمالي 2"، اللذان تم بناؤهما لنقل الغاز تحت بحر البلطيق من روسيا إلى ألمانيا، عن العمل منذ أن تعرضا للانفجارات في سبتمبر الماضي.
وقال مشغل "التيار الشمالي "، "نورد ستريم إيه جي"، إن الضرر كان غير مسبوق ومن المستحيل تقدير الوقت الذي قد تستغرقه الإصلاحات.