الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية من دمشق: أمريكا هُزمت في سوريا... صور

ويشارك في المؤتمر الذي يمتد ليومين، شخصيات حزبية عربية من (الجزائر ولبنان وفلسطين واليمن والبحرين وموريتانيا وتونس والأردن والسودان ومصر وسوريا).

وخلال حفل الافتتاح، أكد الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية، قاسم صالح، أن الولايات المتحدة وحلفاءها شنوا حرباً كونية على سوريا لإسقاطها لكونها نقطة ارتكاز العمل القومي وحصن المقاومة، ولكن سوريا شكلت خط الدفاع الأول عن مصالح الأمة العربية وقضاياها العادلة فألحقت الهزيمة بالإرهاب التكفيري الذي كان يسعى إلى بسط هيمنته على كيانات الأمة.

وأضاف صالح: "عندما عجزت أمريكا وحلفاؤها عن تحقيق أهدافهما من خلال الحرب، لجأت إلى سلاح الحصار الظالم تحت عنوان ما يسمى "قانون قيصر" للضغط على سوريا وشعبها الذي تعرض للتجويع، لكنه لم يستسلم بل صمد وواجه وتحمل بصبر".

ولفت صالح إلى أن "جدول الأعمال يتضمن الرؤى والآليات التي يمكن وضعها لتأمين تدفق المساعدات والمعونات إلى سوريا".

وفي تصريح لـ "سبوتنيك"، قال نائب الامين العام للمؤتمر، المنصف الشابي (تونس)، أن "هناك متغيرات طارئة في العالم الذي انقسم ما بين معسكرين الأول: امريكي، والثاني: روسي.. الأمر الذي يعيد ترتيب ميزان القوى العالمية".

ولفت الشابي إلى أهمية مشاركة الأحزاب التونسية في جلسات المؤتمر الذي سيناقش التحديات الماثلة أمام الأمة العربية ويتبنى خيار المقاومة.

ونوه الشابي بتضحيات وانتصارات الجيش السوري في الحرب على الإرهاب، والتي تعني لكل المقاومين في الوطن العربي أن تحقيق الانتصار ممكن، وأن المقاومة ذات جدوى وفاعلية.

وأضاف الشابي: "ما عاشته سوريا من صراع، هو أحد الاسباب الجوهرية في انطلاق المتغيرات التي تحدث حالياً في العالم".

بدوره، قال نائب الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي في السودان، الفكي الطيب، في تصريح لـ "سبوتنيك": أنا ما تواجهه المنطقة العربية من مؤامرات يراد منها إجبار الشعوب العربية على التنازل عن حقوقها وقضاياها.

وقال، محفوض عزيز (موريتانيا) في تصريح لـ "سبوتينك" أن "الاجتماع التشاوري للأحزاب العربية كان حول مستقبل العمل على الساحة القومية في ظل انتصار سوريا على التكفيريين الذين حاولوا اخضاع شعبها، ولكنهم فشلوا، لذلك نشد على يد كل من وقف مع سوريا من حلفاء".

ولفت عزيز إلى أن الأحزاب العربية جاءت إلى سوريا لدعم جهودها في محاربة الإرهاب وتحرير أرضها من كل الاحتلالات الموجودة ودعم جهودها في إعادة الإعمار والبناء، وفي مواجهة كل تداعيات الحرب الإرهابية التي ساهمت في تدمير بناها التحتية ومقدراتها".

من جهته، أكد عضو الأمانة العامة وأمين سرّ المؤتمر، عبد الله منيني (الحزب القومي السوري)، في تصريح لـ " سبوتنيك" أن: "الاجتماع طارئ جاء بعد كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا، وارتقى بسببه الكثير من الضحايا"، مضيفا "بات واضحاً للعالم أجمع، أنه لولا العقوبات الغربية والأمريكية، لكانت مواجهة هذه الكارثة أفضل".

وأوضح أمين سر مؤتمر الأحزب العربية أن "العقوبات التي منعت عن السوريين الغذاء والدواء والآليات والأجهزة الطبية، هي شريك في قتل السوريين إلى جانب الزلزال".

يوسف ربيع، عضو "جمعية الوفاق العربية" في البحرين، قال في تصريح لـ "سبوتنيك" أن "المؤتمر يأتي في وقت مهم جدا لتعبر الأحزاب عن أمرين مهمين الأول وجود مشروع كامل لاسقاط قانون (قيصر) على سوريا، فهو قانون غير إنساني وغير قانوني، والأمر الثاني إبراز دور الشعوب العربية في الدفاع عن سوريا".

وبين ربيع أن "الشعب البحريني يؤمن بدور سوريا الكبير في صناعة القرار السياسي بالمنطقة".