وفي الآونة الأخيرة تزايدت عمليات تسلل قوات إسرائيلية خاصة بسيارات مدنية إلى المدن الفلسطينية لاعتقال مطلوبين وتنفيذ عمليات اغتيال.
وقالت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية، اليوم السبت: "تعرض السائحون الذين دخلوا نابلس بسيارة تابعة لبلدية تل أبيب لهجوم بالحجارة من قبل فلسطينيين".
فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن السياح "تمكنوا من الفرار بأمان"، لافتة إلى أن السيارة لا تزال في نابلس وسيتم نقلها لاحقا إلى إسرائيل.
من جانبه، قال الصحفي الإسرائيلي جاك خوري في تغريدة له على تويتر: "حادثة في نابلس ستحرج الفلسطينيين. مرت سيارة مستأجرة (من بلدية تل أبيب)على متنها سياح من ألمانيا عبر المدينة وعليها العلم الإسرائيلي، صاح أحدهم "قوات خاصة" ثم بدأ الحشد في الهجوم".
وأضاف "تم إنقاذ السائحين من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية (..) لكن هذا يشير إلى مستوى التوتر على خلفية ما حدث في جنين يوم الخميس".
والخميس الماضي، تسللت قوة خاصة تابعة للجيش الإسرائيلي إلى مدينة جنين شمالي الضفة، وقتلت 4 فلسطينيين بينهم طفل بإطلاق الرصاص عليهم بشكل مباشر. وبالتزامن مع العملية التي قادتها تلك القوة وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة من قوات الجيش الإسرائيلي وفتحت نيران أسلحتها صوب الفلسطينيين ومنازلهم، ما أدى أيضا إلى إصابة 12 آخرين بالرصاص الحي من بينهم 4 وصفت جراحهم بالخطيرة.
وتشهد الضفة الغربية تصاعد التوتر بين الجيش الإسرائيلي والمستوطنين من جهة، والفلسطينيين، على وقع عمليات عسكرية تنفذها قوات الجيش في مدن وقرى الضفة لاعتقال ناشطين تتخللها عمليات اغتيال، فيما يرد الفلسطينيون بهجمات فردية.
وأسفر هذا التصعيد عن سقوط 89 قتيلا فلسطينا منذ مطلع العام الجاري 2023، فيما قتل 14 إسرائيليا في عمليات نفذها فلسطينيون.