وقال متحدث الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مقال له بوكالة الأنباء الإيرانية- إرنا، إن "إعلان استئناف العلاقات بين إيران والسعودية أحد أهم أحداث العام الإيراني الجاري في منطقة الجوار"، مؤكدا أن هذه الاتفاقية ستلعب دوراً مهماً في تقارب التعاون الإقليمي وتنميته.
وأضاف أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر أمن واستقرار وتنمية دول الجوار جزء من تنميتها واستقرارها"، متابعا: "الأمن مفهوم متكامل وجزء لا يتجزأ عن دول الجوار".
وأوضح كنعاني أن "النظام الصهيوني باعتباره نظاماً وهمياً مفروضاً على جغرافية العالم الإسلامي، سعى دائما إلى تحقيق أمنه في ظل انعدام الأمن وعدم الاستقرار في المنطقة والعالم الإسلامي".
وأشار إلى أن "الكيان الصهيوني لا يزال يحتل القدس القِبلة الأولى للمسلمين ولا يزال يرتكب جرائمه اليومية بحق الفلسطينيين"، مؤكدا أن "توسع وجوده في الجغرافيا السياسية للعالم الإسلامي هو تهديد للاستقرار والأمن للدول بشكل عام ولدول المنطقة بشكل خاص".
وأعلنت السعودية وإيران، الأسبوع الماضي، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتي البلدين وممثلياتهما خلال 60 يوماً، وذلك بعد محادثات برعاية صينية.
وأصدرت كل من السعودية وإيران والصين، بيانا ثلاثيا مشتركا، أعلنت فيه الدول الثلاث قيام إيران والسعودية بتوقيع اتفاقية لاستئناف العلاقات بين البلدين، برعاية من الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وأوضح البيان أنه "من المقرر فتح سفارتي (البلدين) في غضون شهرين".، مشيرًا إلى أن الجانبين السعودي والإيراني قد أعربا عن "تقديرهما وشكرهما لجمهورية العراق وسلطنة عمان لاستضافتهما جولات الحوار التي جرت بين الجانبين خلال عامي 2021 -2022.
وقطعت العلاقات بين السعودية وإيران منذ كانون الثاني/يناير 2016، حين أثار إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر، في المملكة تظاهرات عنيفة في إيران، تمت خلالها مهاجمة مبنى السفارة السعودية في طهران وإحراقه، لتقطع الرياض علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع إيران في يناير 2016.