وقال شحرور، في حديث لوكالة "سبوتنيك": "أصابني ألم كبير مما رأيت في هذه المشاهد التي تثير البغيضة والحقد، وتؤكد أن هؤلاء لا يميلون إلى حوار الحضارات، وإنما إلى صدام الحضارات، ويجرون العالم إلى حرب دينية جديدة من خلال هذه الأفعال وإلباس الحرب لباس الطائفية".
وأضاف شحرور "كان مؤلما جدا هذا المشهد وآلم كل مسلم، فلا يتقبل هذا الشيء إلا إنسان فقد عقله وأخلاقه... هؤلاء [الجنود الأوكرانيون] أعداء الإنسانية والفضيلة ولا يستحقون أن يكونوا دعاة للإنسانية والحضارة".
وأكد شحرور أن "الغرب فقد أخلاقه واحترامه حتى لإنجيله قبل القرآن في سيره وراء أميركا، ولا نستغرب منهم هذه الأفعال لأنهم فقدوا فضيلتهم وأخلاقهم حتى الأدبية، فهم الآن يشرعون المثلية، وهذا يتنافى مع الأخلاق والأعراف والأديان، ومن الطبيعي أن يكون لديهم عداء للأديان والمسلمين بشكل خاص".
وتابع: "أمريكا والغرب هم من ارتكبوا الإرهاب بحق الإسلام.حيث جلبوا أناسا وألبسوهم لباس الإسلام وجعلوهم يقتلون ويبقرون البطون ويقطعون الرؤوس، وبدأوا ينقلونهم من مكان إلى آخر، وهم نفسهم الذين قتلوا الناس في سوريا، وهم أنفسهم الذين أُخذوا إلى ليبيا ليقتلوا هناك الأهالي، وهم أنفسهم الذين أخذوهم إلى أوكرانيا ليقاتلوا ضد روسيا".
وقال شحرور "بعد الجرائم ضد الإنسانية الكبيرة التي ارتكبها الغرب في سوريا وعالمنا الإسلامي، من المفترض أن تتضح الرؤية للجميع. هم خربوا البلاد والبنية التحتية من خلال غرف مخابراتية غربية، وأسالوا دماء السوريين وأفقروهم بسبب هذا الحصار الغربي الأميركي".
ولفت شحرور إلى أن "ما جرى على أرضنا [في سوريا] يعطي فكرة واضحة لجميع الشباب أننا مستهدفون في بلدنا وعقيدتنا ولا ينبغي أن نُخدع بهذه الأفكار والشعارات التي يطلقونها. هم يضعون السم في الدسم ويجب على الشباب العربي معرفة مآربهم".
وأضاف "لا علاقة للدين بمن انضم للقتال في صفوف الإرهابيين. هم أناس مؤدلجون ماليا وفكريا، ولا علاقة للإسلام بهم، والفكرة هي تخريب الإسلام من الداخل. هم دخلوا إلى عقول الشباب بالتطرف وما زال هؤلاء المغرر بهم والذين خرجوا من سوريا منطوون تحت أفكار التطرف، لكن الشريحة الأكبر والأوسع عادت إلى رشدها، ولكن بعد فوات الأوان".
وقال "هؤلاء الإرهابيون لا يتقبلهم أحد وأصبحوا منبوذين، ولن يعودوا عن تطرفهم وسيتواجدون حيث يكون التطرف".
ونشر متطرفون من القوات الأوكرانية مقاطع مصورة، وهم يدنسون القرآن الكريم، ويحرقون نسخا منه.
وردا على ذلك التصرف، توعد رئيس الشيشان رمضان قديروف بالعثور على الجنود الأوكرانيين الذين دنسوا القرآن الكريم وتقديم مكافآت مالية لمن يبلغ عنهم.