وقال إمام سيمفيروبول، محمد إسلاموف، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" اليوم السبت: "لا يحق لأحد أن يحرق الكتب المقدسة ويسخر منها".
وشدد على أنه "لا يهم إذا كان القرآن أوالإنجيل أوالتوراة".
بدوره، وصف أنور عبد الرحيموف، وهو رجل أعمال وناشط اجتماعي، هذا العمل بأنه "حقير".
وقال: "هذه خطيئة كبرى. يجب ألا تنحني أبدًا إلى مثل هذه الدناءة التي يظهرها الجيش الأوكراني اليوم من خلال حرق كتاب مقدس لدى المسلمين."
هذا وطالب رئيس جماعة علماء العراق خالد الملا، في وقت سابق من اليوم السبت، رجال الدين في العالم بموقف واضح وصريح تجاه حادثة حرق القرآن الكريم من قبل جنود أوكرانيين.
وقال الملا، في تصريح لسبوتنيك، إن "هذه المشاهد وهذه الأخبار التي يطلع عليها المسلمون في العالم تكّون لديهم ردة فعل سلبية تجاه الآخر، احترام المعتقدات والأديان واحترام أفكار الناس وثقافاتهم وعقائدهم عامل مهم في تكوين التعايش السلمي وقبول الآخر ".
وأضاف "في الخلافات السياسية بين هذه الدولة وتلك أو بين هذا الشعب وذاك الشعب لا ينبغي أن يجر هذا الخلاف إلى إهانة المقدسات. نحن كعلماء دين أقولها وبصراحة لا نريد أن يكون الصراع بين الشعوب صراعا دينيا ولا بد للأديان أن تكون بمنآى عن هذه الصراعات باعتبار أن الأديان هي أديان سلام وأمن واستقرار.
وتابع الملا "ولذلك جميعنا رفضنا كمسلمين التطرف سواء كان التطرف السني أو الشيعي والتطرف المسيحي لأن ذلك سيخلق تصدعا في بناء الإنسان".
وقال "يجب أن نقف جميعا .. علماء الدين المسلمين، وعلماء الدين المسيحيين، وحتى علماء الدين اليهود يجب أن يقفوا موقفا صلبا وواضحا وصريحا من هذه الأعمال التي نعتبرها أعمالا لا تليق ولا تحسب أصلا على أي دين ولا أي شعب يحترم نفسه ويريد التعايش مع الآخرين".
من جانبه، أعلن رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف، عن مكافأة قدرها 5 ملايين روبل على "تصفية" الجندي الأوكراني الذي دنس القرآن الكريم، و10 ملايين على اعتقاله حيا.
ونشر متطرفون من القوات الأوكرانية مقطع فيديو، وهم يدنسون القرآن الكريم ويحرقون نسخا منه. وردا على هذا التصرف توعد رئيس الشيشان رمضان قديروف بالعثور على الجنود الأوكرانيين الذي دنسوا القرآن الكريم وتقديم مكافآت مالية لمن يستطيع الإبلاغ عنهم .