وقال جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام، إن "أبو الغيط استقبل بمقر الأمانة العامة، ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي نائب وزير الخارجية الروسي، حيث تناول اللقاء مجمل التطورات في المنطقة العربية، والعلاقات العربية الروسية".
وأضاف رشدي، أن "أبو الغيط استمع لرؤية المسئول الروسي حول الأزمات في كل من سوريا واليمن وليبيا، حيث استعرض موقف موسكو حيال كل أزمة وتطوراتها والفرص المتاحة للتسوية".
كما تطرق الحديث لأزمة الشغور الرئاسي في لبنان، وما ينطوي عليه استمرارها من مخاطر كبيرة على استقرار لبنان وقدرته على تجاوز الأزمة الاقتصادية العميقة التي تواجهه.
وأوضح رشدي أن اللقاء "تناول كذلك أدوار الأطراف الإقليمية، وبخاصة التطورات المتعلقة بمواقف كل من إيران وتركيا وسياسات كل منهما حيال المنطقة العربية".
وأعرب الأمين العام من جانبه عن "الانزعاج الشديد لتدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة جراء التصعيد والعنف المفرط الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية، وبما يُنذر بالمزيد من التدهور الذي قد يؤدي إلى انفجار الموقف".
وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، استقبل في وقت سابق اليوم، "وفداً روسياً رفيع المستوى، مؤكدا الحرص المتبادل على مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن اللقاء "شهد تأكيد الحرص المتبادل بين الجانبين على مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، والاعتزاز بالعلاقات الثنائية الوثيقة والصداقة التاريخية بين الشعبين المصري والروسي".
كما تناول اللقاء، "بحث العلاقات الاقتصادية المصرية الروسية التي يدعمها الإطار العام للشراكة الاستراتيجية بين الدولتين، وهو الإطار الذي يوفر آليات ثنائية مختلفة للتعاون، بما في ذلك اللجنة المشتركة بين البلدين للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني، التي تنعقد دورتها الرابعة عشرة حالياً بالقاهرة، بما يسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين مصر وروسيا".
وأضاف المتحدث الرسمي، أن اللقاء "تناول كذلك تطورات الاستثمارات الروسية والمشروعات المشتركة في مصر في العديد من المجالات، لا سيما ما يتعلق بإنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية، وكذا إقامة المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، والتي ستمهد الطريق للبدء في مشروعات للتصنيع المشترك وتوطين الصناعة والتصدير إلى أسواق العديد من الدول في مناطق جغرافية مختلفة، فضلاً عن مناقشة التعاون في مجال توريد الحبوب والغذاء في ضوء الأزمة العالمية الراهنة في هذا الصدد.