وقالت المنظمة في حسابها على تويتر: "يشهد اليمن الآن تفشيا للحصبة وشلل الأطفال".
وأوضحت أن أكثر من 80% من الأطفال الذين يعانون من الحصبة لأنهم لم يتلقوا اللقاح، مؤكدة "هناك حاجة ماسة إلى التلقيح في اليمن".
وفي فبراير/شباط من العام الجاري، أكد وزير الصحة اليمني قاسم بحيبح، تزايد الإصابات بفيروس شلل الأطفال في اليمن بعد 17 عاما من إعلان خلو البلد العربي منه، منتقدًا تنظيم جماعة "أنصار الله" فعاليات ضد اللقاحات.
ووقتها، قال بحيبح: "في الوقت الذي يتوغل فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح في اليمن وخصوصاً في المحافظات الشمالية يسارع قادة الحوثيين لشن حملة ضد اللقاحات برعاية رسمية".
ووفق بيانات وزارة الصحة اليمنية، سجلت الفرق الطبية خلال العام الماضي وما قبله، 228 حالة إصابة بالفيروس المتحور النوع الثاني في 19 محافظة يمنية، منها 160 إصابة خلال العام الماضي، تصدرتها محافظة ذمار [وسط اليمن] بـ 31 حالة إصابة تلتها محافظة صنعاء [وسط البلاد] بـ 25 إصابة، وجاءت محافظتا الحديدة وإب [غرب ووسط] ثالثاً بـ 19 إصابة.
وفي 21 آب/ أغسطس الماضي، اتهم وزير الإعلام والثقافة اليمني معمر الإرياني، جماعة "أنصار الله" بعرقلة برامج التحصين ضد شلل الأطفال في مناطق سيطرتها، محذراً من عودة تفشي الفيروس المعدي الذي يصيب بالدرجة الأولى الأطفال دون سن الخامسة ويتسبب في شلل دائم.
وأعلن اليمن في العام 2006، خلوه من فيروس شلل الأطفال، بعد تنفيذ السلطات الصحية فيه 6 حملات تطعيم مضادة للفيروس.
يأتي ذلك فيما، حذرت مصادر طبية يمنية من تحول انتشار مرض الحصبة في مناطق سيطرة "أنصار الله" إلى وباء لا يمكن السيطرة عليه في مختلف أنحاء البلاد، نتيجة منع الجماعة حملات تطعيم الأطفال ضد الأمراض القاتلة، تحت مزاعم أن اللقاحات "مؤامرة دولية"، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط".
ويشهد اليمن منذ نحو 8 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.