"يؤسفنا شكل هذه الجريمة البشعة، إلا أننا نرتقي في فهمنا لحقيقه الدين، ولا ننجر إلى فتنة يريدها من يقف خلف هؤلاء الإرهابيين الجدد، أقصد أمريكا وإسرائيل ومن لف لفيفهما. ونعلم تماماً أنهم وإن أحرقوا القرآن الكريم فإنهم لن يستطيعوا حرق ذكر الحق مهما فعلوا، وإن دنسوه فإنهم لن يستطيعوا تدنيس الحق لقوله تعالى: (لا يمسّه إلا المطهرون). وإن فعلهم هذا لا يختلف عن فعل أولئك الذين حاولوا تدنيس سفينة سيدنا نوح معاندةً ومكابرةً وكفراً فما كانت النتيجة إلا أن غرقوا ونجا نوح ومن معه في السفينة، كما أن فعلهم لا يختلف عن فعل فرعون الذي أراد قتل سيدنا موسى صغيراً فنجاه الله في التابوت في اليم، ولا يختلف عن فعل الرومان الذين أرادوا صلب سيدنا المسيح فرفعه الله، ولا يختلف عن فعل أبرهة الذين أراد تدمير الكعبة فحماها الله بكرامة سيدنا عبد المطلب، ولا يختلف عن فعل النواصب الذين أرادوا قتل سيدنا الحسين فرفعه الله... وكل هذا يدل على أن حقيقة الإنكار خاصة بشياطين الأرض وأشرارها الذين يمثلهم الإرهابيون مهما غيروا لباسهم إسلامياً أو مسيحياً أو يهودياً أو وثنياً أو غير ذلك".