ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع)، مساء اليوم الأحد، عن بيان للمكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي، أن "قاسم الأعرجي استقبل، اليوم، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، والوفد المرافق له، بحضور السفير الإيراني في بغداد محمد كاظم آل صادق".
واستعرض الأعرجي مع شمخاني آخر مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، فيما بحثا ضرورة حلِّ المشكلات التي تعترض أمن الحدود المشتركة بين البلدين، ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بين بغداد وطهران، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
ورحب قاسم الأعرجي بعودة العلاقات السعودية الإيرانية، لافتا إلى أنها "تطور مهم يصب في مصلحة المنطقة"، معربا عن أمله أن "تشهد المنطقة المزيد من التفاهمات الإيجابية التي تخدم أمنها واستقرارها".
ومن جهته، اعتبر علي شمخاني، أن التطبيق الصارم للاتفاقية الأمنية مع العراق يحد بشكل كبير من التهديدات الإرهابية على الحدود، بما يوفر أسس التنمية الشاملة للعلاقات الثنائية.
وقال شمخاني إن "التطبيق الصارم لبنود الاتفاقية الأمنية مع العراق، يحد بشكل كبير من التهديدات الإرهابية ويمنع خلق حالة من انعدام الأمن على الحدود"، مضيفا أن ذلك من شأنه أن "يدعم أسس التنمية الشاملة للعلاقات بين البلدين في الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية أكثر من قبل".
وكانت الحكومة العراقية قد قررت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وضع خطة لإعادة انتشار قوات على طول الحدود مع إيران وتركيا، وذلك ضمن عدة قرارات ردًا على هجمات من الدولتين على أراضيها.
وتشن إيران بشكل متكرر ضربات على إقليم كردستان العراق، تستهدف مواقع، تقول إنها تابعة لـ "جماعات انفصالية وإرهابية"، في الوقت الذي تنفي فيه بغداد إيواء أية جماعات تهدد دول الجوار.
وفي وقت سابق اليوم، وقع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، اتفاقا أمنيا للتنسيق بين البلدين في حماية الحدود المشتركة بينهما.