وقال في اتصال مع "سبوتنيك"، يوم الأحد، إن ما تناولته مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا من قيام بعض الأفراد الذين يرتدون زيًا عسكريًا قيل إنهم جنود أوكرانيين بحرق نسخ من القرآن الكريم، هذا العمل لا مبرر لارتكابه، وهذا العمل يقود إلى التطرف والإرهاب وإدماج أطراف أخرى في الصراع والمعركة.
وأشار العساف إلى أن عمليات الهجوم سواء بالسلاح أو بإحراق الكتاب المقدس (القرآن العظيم)، هذا الأمر يتنافى مع جميع الأخلاق، ويعد هدف لاستفزاز الجنود المسلمين سواء في الشيشان أو روسيا أو أي مكان في العالم، باستخدام ما يخرج عن المتعارف عليه في القوانين الدولية الإنسانية.
وأوضح أستاذ الإعلام السياسي، أن من قاموا بحرق القرآن قادهم لذلك الفكر المتطرف وكراهية المسلمين وكراهية انخراط بعض الدول الإسلامية بالوقوف مع روسيا، هذا الفعل يقود إلى التطرف وإلى عمل إرهابي مشين يجب أن تتم إدانته من الجميع، وأرى أن لا يتم الاكتفاء بالإدانة، بل يجب أن يتبع الإدانة عمل وأن تجري أوكرانيا محاكمة عسكرية لمن ارتكبوا هذا الفعل المتطرف، بحرق القرآن الذي يدين به أكثر من مليار ونصف مسلم حول العالم.
واستطرد، "ما حدث سوف يفقد أوكرانيا الكثير من علاقاتها بين الدول والشعوب الإسلامية، هذا العمل مدان ومجرم، خصوصا أننا على بعد أيام من إقرار الأمم المتحدة لليوم العالمي للإسلاموفوبيا، هذا لا يكفينا فلا بد أن يتم تجريم مرتكبي تلك الأفعال، وهنا يجب أن ينال هؤلاء الجنود عقابا عسكريا رادعا لمن خلفهم ومن يفكرون في الإقدام على مثل تلك الأعمال اللاإنسانية".
وحول صمت الحكومة الأوكرانية عن التعليق على تلك الواقعة يقول العساف، "يجب أن تخرج كييف وتعبر عن موقفها بشجاعة من تلك الواقعة، حتى وإن كان هؤلاء المتطرفون يشكلون جزءا من الجيش الأوكراني، يجب أن يكون لها موقف يحفظ لها كرامتها، ويحفظ لها وقوف الدول الإسلامية ولعبها دور الوساطة في معركتها مع روسيا".