وقال عبد السلام، عبر حسابه على "تويتر": إنه "بناء على اتفاق السويد وبعد جولات من المفاوضات لمعالجة ملف الأسرى تتجه المفاوضات الجارية في جنيف برعاية أممية نحو التوصل لصفقة إنسانية".
وأضاف أن "صفقة التبادل تشمل تحرير 700 أسير بينهم نساء ومدنيون مقابل الإفراج عن 15 سعوديا من أسرى الحرب و3 سودانيين وآخرين".
وكان مسؤول الدائرة القانونية في لجنة الأسرى في صنعاء، أحمد أبو حمرة، أكد أن حكومة الإنقاذ في صنعاء جاهزة لتنفيذ اتفاق الأسرى مع التحالف "الكل مقابل الكل"، نافيا ما يتردد من إشاعات حول رفض صنعاء تلك المبادرة.
وقال في حديثه لـ"سبوتنيك": "منذ البداية، ونحن نطالب الطرف الآخر بتنفيذ تبادل الأسرى بشكل كامل "الكل مقابل الكل"، ونحن جاهزون لذلك دون قيد أو شرط، بما فيه من زيادة للطرف الآخر، لكن للأسف الشديد ونظرا لأن مرتزقة العدوان (التحالف) ليسوا طرفا واحدا، إنما جماعات مسلحة متعددة متعددة الأطراف، وهم من رفضوا ذلك".
وأضاف: "نحن جاهزون منذ البداية، وكما صرح عبد الملك الحوثي، بأن ملف الأسرى ملفا إنسانيا، وأننا مستعدون لذلك دون قيد أو شرط، لكنهم يرفضون ذلك، ويطلبون أسماء بعينها ويتركون باقي الأسرى، لكننا في اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى نرحب بالافراج عن جميع الأسرى بما فيهم القادة التابعين لمرتزقة العدوان".
وكشفت جماعة "أنصار الله" اليمنية، عن مساع في جولة المفاوضات التي انطلقت، السبت الماضي، مع الحكومة اليمنية في مدينة جنيف السويسرية، لرفع أعداد صفقة تبادل أسرى تعد الأكبر، والتي توصل إليها الطرفان.
وقال تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم جماعة "أنصار الله" اليمنية، نقلا عن مصدر مطلع في الجماعة، إنه "عُقدت جلسات لمناقشة ما تم التوصل إليه بخصوص ملف الأسرى في الجولة السادسة في عَمّان ومراجعة الكشوف وتصحيحها".
وأضاف: "من المقرر تبادل قوائم جديدة لمحاولة رفع الأعداد المتفق عليها (في إشارة إلى صفقة تبادل 2223 أسيرا توصل إليها الجانبان في شهر مارس الماضي)، ومناقشة بقية الكشوف أملا في تنفيذ الاتفاق كما يفترض".
وأعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، انطلاق أعمال الاجتماع السابع للجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين، في سويسرا برئاسة مكتبه ومشاركة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعضوية أطراف النزاع في اليمن.
وتبادلت الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" اليمنية، في ديسمبر/ كانون الأول 2018، ضمن جولة مفاوضات السلام في ستوكهولم، قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" اليمنية منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة نحو 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.