وشدد اشتية في مستهل جلسة الوزراء، أن "تصريحات سموتريتش لا تهز انتماءنا لأرضنا ولتاريخنا، كل الآثار والتاريخ يبرهن على التصاق الفلسطيني بأرضه منذ فجر التاريخ البشري والإنساني"، وفقا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".
وتابع: "نحن الذين أعطينا لفلسطين اسمها وللأرض قيمتها ومكانتها، هذه الأرض لنا، وإسرائيل دولة استعمارية أنشأها المستعمرون والمستوطنون، وتوسعت مثل أي استعمار استيطاني عبر التاريخ، وقد تعلمنا من التاريخ أن الاستعمار إلى زوال، وأن إرادة شعبنا وانتماءه لا تهزها تصريحات مزوري التاريخ وادعاءاتهم الباطلة".
وكان وزير المال الإسرائلي، بتسلئيل سموتريتش، أدلى بتصريحاته المثيرة للجدل عن فلسطين، مساء أمس الأحد، في خطاب ألقاه في حفل تكريمي خاص لذكرى جاك كوبفر، ناشط الليكود، أحد قادة حركة "بيتار" وعضو المنظمة الصهيونية العالمية، الذي توفي بالسرطان قبل عامين، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وقال: "يجب قول حقيقة جاك بكل قوة ودون تردد، قال إنه لا يوجد شيء اسمه الفلسطينيون - لأنه لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني"، حسب زعمه.
وتابع: "على المرء أن يقول الحقيقة دون الانصياع لأكاذيب وتحريفات التاريخ، ودون الانصياع لنفاق حركة المقاطعة والمنظمات الموالية للفلسطينيين"، على حد قوله.
وذكر سموتريتش قواعد القانون الدولي، وقال إن "القواعد لها خمس خصائص تحدد الأمة - التاريخ والثقافة واللغة والعملة والقيادة التاريخية".
ومضى بقوله: "من كان أول ملك فلسطيني؟ ما هي لغة الفلسطينيين؟ هل كانت هناك عملة فلسطينية من قبل؟ هل هناك تاريخ أو ثقافة فلسطينية؟ لا يوجد".
وأضاف: "هناك عرب موجودون في الشرق الأوسط ووصلوا إلى أرض إسرائيل في نفس وقت الهجرة اليهودية والأيام الأولى للصهيونية".
وتابع زاعما: "بعد 2000 عام من المنفى، عاد شعب إسرائيل إلى دياره، وهناك عرب حوله لا يحبون ذلك. فماذا فعلوا؟ إنهم يخترعون شعبا وهميا ويطالبون بحقوق وهمية في أرض إسرائيل لمجرد محاربة الحركة الصهيونية"، على حد وصفه.
وسموتريتش هو رئيس حزب "الصهيونية الدينية" المتطرف الشريك في الائتلاف الحكومي بقيادة بنيامين نتنياهو، وهو معروف بمواقفه العنصرية تجاه الفلسطينيين، والشهر الماضي، صرّح في أعقاب هجوم شنه مستوطنون على بلدة حوارة شمالي الضفة الغربية أنه يجب على إسرائيل محوها، ما أثار ردود فعل عربية ودولية منددة، الأمر الذي دفعه إلى التراجع في النهاية والقول إن ما قاله كان مجرد "زلة لسان".