"الجميع سيجلبون البطاطس"... "الناتو" يستعد لتشكيل جيش جديد

يستعد حلف شمال الأطلسي (الناتو) لتسريع عملية تخزينه للأسلحة والمعدات العسكرية على طول الجبهة الشرقية، وتشكيل قوات مكونة من عشرات الآلاف للتدخل في أي نزاع خلال فترة قصيرة.
Sputnik
بحسب التقرير الذي نشرته مجلة "بوليتيكو"، فإنه لتحقيق ذلك يجب إقناع دول الحلف بالمساهمة في هذه الخطة، من خلال تقديم الجنود والأسلحة والبنية التحتية الأفضل وبخاصة الأسلحة والذخائر الباهظة الثمن.
نوّه التقرير إلى أن عددًا من دول الحلف قلقة بشأن مخزوناتها من الأسلحة بسبب ما يتم إرساله إلى أوكرانيا، ليأتي هذا المشروع الذي سيطلب المزيد من العتاد العسكري.

من جهته علّق جيمس جيه تاونسند جونيور، نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق للشؤون الأوروبية، على هذا الموضوع، قائلًا: "إذا لم يكن هناك إدارة تنسق ما سيحضره الآخرون لمائدة الطعام وتخبرهم بما يجب إحضاره، فسيحضر الجميع رقائق البطاطس، لأن رقائق البطاطس رخيصة ويسهل الحصول عليها".

وأضاف أن الأمر سيكون بمثابة تحدّ جديد للخبراء، حيث يطرح المسؤولون فكرة إرسال نحو 300 ألف جندي من قوات الناتو اللازمة للمساعدة في إنجاح النموذج الجديد.
قال هاينريش براوس، مساعد الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي لسياسة الدفاع، إن الدفعة الأولى - التي قد تتكون من نحو 100 ألف جندي - على استعداد للتحرك في غضون 10 أيام، ويمكن سحبها من بولندا والنرويج ودول البلطيق (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا).
العملية العسكرية الروسية الخاصة
متظاهرون يدعون إلى انسحاب فرنسا من الناتو في باريس
على أن تكون هناك دفعة ثانية من الجنود، جاهزة لدعم الدفعة الأولى في فترة تتراوح ما بين 10 إلى 30 يومًا، وتوجد هذه القوات في دول مثل ألمانيا.
الاختبار الكبير
أشار التقرير إلى أنه بمجرد الانتهاء من الخطط العسكرية لحلف الناتو، سيُطلب من العواصم المشاركة في توفير القوات والطائرات والسفن والدبابات لأجزاء مختلفة من مخططات هذا الجيش الجديد، ليأتي اختبار للناتو هذا الصيف عندما يجتمع زعماء الدول الأعضاء في الحلف الثلاثين في ليتوانيا.
وقال مسؤول عسكري في الناتو إنه قد تم الطلب من دول الحلف زيادة الدعم لكي تصبح خططنا قابلة للتنفيذ في الوقت الذي اعترف فيه بعض الحلفاء أن هذه الاحتياجات تتطلب استثمارات كبيرة.
وهذا الأمر قد يشكل نقاشًا مثيرًا بين دول الحلف حول الاستثمارات الدفاعية، حيث تم الاتفاق في قمة الناتو 2014، بزيادة الإنفاق العسكري بنسبة 2 في المئة، ليضع رؤساء الحلف أمام تحدّ جديد برفع هذه الميزانية.
بالإضافة لزيادة حصة الدول المشاركة في التحالف بتقديم الخبراء والمختصين، الأمر الذي قد لا ترغب به الولايات المتحدة التي تفكر في كيفية مواجهة الصين.
مناقشة