الخارجية الأردنية تستدعي السفير الإسرائيلي في عمّان

أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الاثنين، استدعاء السفير الإسرائيلي في عمّان، على خلفية ما وصفتها بـ "التصريحات العنصرية" لوزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموترتيش.
Sputnik
ووفق بيان نشرته وزراة الخارجية الأردنية، عبر حسابها في موقع التواصل الاجماعي، تويتر، فقد استدعت السفير الإسرائيلي في عمّان، مساء اليوم، إثر استخدام وزير المالية الإسرائيلي خريطة لإسرائيل تضم حدود المملكة الأردنية الهاشمية و الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال البيان إن الوزارة أبلغت السفير الإسرائيلي أن "ذلك يمثل تصرفاً عنصرياً متطرفاً وخرقاً للأعراف الدولية ومعاهدة السلام".
ولفت إلى أن "تصرفات وتصريحات هذا الشخص المتطرف الحاقد لا تنال من الأردن ولا تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، بل تظهر للعالم مدى الظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وخطورة الفكر العنصري المتطرف الذي يحمله الوزير الإسرائيلي".
وفي وقت سابق من اليوم الإثنين، قال وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، خلال زيارته للعاصمة الفرنسية باريس: "إن الشعب الفلسطيني اختراع لم يتجاوز عمره 100 عام"، حسب قوله.
وذكر سموتريتش قواعد القانون الدولي، وقال: "إن القواعد لها خمس خصائص تحدد الأمة - التاريخ والثقافة واللغة والعملة والقيادة التاريخية"، مضيفا: "من كان أول ملك فلسطيني؟ ما هي لغة الفلسطينيين؟ هل كانت هناك عملة فلسطينية من قبل؟ هل هناك تاريخ أو ثقافة فلسطينية؟ لا يوجد".
والأسبوع الماضي، زار سموتريتش واشنطن، لكن نظيرته الأمريكية جانيت يلين ومسؤولين كبار آخرين في إدارة بايدن رفضوا مقابلته. أعلن البيت الأبيض ذلك، بعد أن وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس تصريح سموتريتش بـ "محو حوارة" الفلسطينية بأنه "غير مسؤول ومهين ومثير للاشمئزاز" حتى أن الولايات المتحدة فكرت في منعه من دخول البلاد.
وسموتريتش هو رئيس حزب "الصهيونية الدينية" المتطرف الشريك في الائتلاف الحكومي بقيادة بنيامين نتنياهو، وهو معروف بمواقفه العنصرية تجاه الفلسطينيين، والشهر الماضي، صرّح في أعقاب هجوم شنه مستوطنون على بلدة حوارة شمالي الضفة الغربية، أنه يجب على إسرائيل محو هذه البلدة، ما أثار ردود فعل عربية ودولية منددة، الأمر الذي دفعه إلى التراجع في النهاية والقول إن ما قاله كان مجرد "زلة لسان".
مناقشة