موسكو - سبوتنيك. وقال شي جين بينغ في مقالة كتبها لوكالة "ريا نوفوستي" وصحيفة "روسيسكايا غازيتا" الروسيتين، "يجب العمل على تعزيز زيادة حجم ونوعية الاستثمار، والتعاون التجاري الاقتصادي، وتعزيز التنسيق السياسي وتوفير ظروف أكثر ملاءمة للارتقاء بجودة التعاون الاستثماري، وزيادة حجم التجارة الثنائية، وتوسيع المصالح المشتركة، والبحث عن نقاط نمو جديدة".
وأضاف: "زيارتي المرتقبة إلى روسيا، تهدف إلى تعزيز الصداقة، والتعاون والسلام. أنا مستعد لوضع خطط وإجراءات جديدة مع الرئيس فلاديمير بوتين، لفتح آفاق جديدة للعلاقات الصينية - الروسية، وللشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي".
وأشار شي جين بينغ إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين قائلا، "سجل حجم التجارة في عام 2022 رقما قياسيا قدره 190 مليار دولار وازداد بنسبة 116 بالمئة مقارنة بما كان عليه قبل 10 سنوات، بفضل الجهود المشتركة".
وأوضح أن الصين نصّبت نفسها كأكبر شريك تجاري لروسيا على مدار الـ 13 عاما الماضية.
وأضاف أن "حجم الاستثمارات المشتركة بين كلا البلدين آخذ في الازدياد، ويجرى تنفيذ بعض المشروعات الاستراتيجية المهمة في مجال الطاقة والفضاء والطيران وربط شبكات النقل بنجاح".
ونوه الزعيم الصيني إلى أن التعاون في المجالات الجديدة، مثل الابتكار العلمي والتكنولوجي، والتجارة الإلكترونية عبر الحدود يساهم في الحفاظ على الديناميكية العالية في العلاقات الصينية - الروسية.
وتابع قائلا، "إن التعاون بين الأقاليم يكتسب زخما بشكل سريع. كل هذا لا يجلب فوائد حقيقية للناس العاديين وحسب، بل يعطي أيضا حافزا لا ينضب لتنمية كلا البلدين.
كما تطرق الرئيس الصيني إلى التعاون الثقافي، بقوله إن "من الضروري تعميق الروابط الثقافية والإنسانية، وتنظيم سنوات التعاون على أعلى مستوى في مجال التربية البدنية والرياضة".
كما أشار إلى ضرورة إطلاق إمكانات آلية التعاون الإقليمي لتكثيف الاتصالات بين الأقاليم والمناطق والمدن الشقيقة.
وشدد على أنه "(من الضروري) تشجيع التبادلات البشرية واستعادة التعاون السياحي بين البلدين، وإقامة فعاليات مثل المخيمات الصيفية والمؤسسات التعليمية المشتركة، من أجل التعزيز المستمر للصداقة والتفاهم المتبادل بين الشعبين، في المقام الأول من خلال الشباب".
ويجري الرئيس الصيني، شي جين بينغ، زيارة إلى روسيا في الفترة من 20 إلى 22 مارس/آذار الجاري، وهي أول زيارة خارجية له بعد إعادة انتخابه رئيسا للصين لولاية ثالثة.