خبير سياسي: زيارة الرئيس الصيني لروسيا جريئة وهي نوع من التضامن مع بوتين
"إنّ الصين وبالثقة التي تتمتع بها، وأيضا هي على علاقة جيدة مع روسيا وأوكرانيا ولن تؤيد بشكل علني العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، لذلك من الممكن أن تلعب دور الوسيط وقد طرحت مبادرة لحل الأزمة بين الدولتين،وأعتقد انها تريد أن تفعّل هذا الحل، وهذه الزيارة بغضّ النظر عمّا يحدث في أوكرانيا تؤكّد عمق العلاقة الصينية الروسية، وأن الحلف الصيني الروسي سيبقى مستمرا رغم تحذيرات الولايات المتحدة الأمريكية بعدم التعامل مع روسيا، اليوم من خلال هذه العملية التي قامت بها روسيا ومنعت تمدّد حلف شمال الأطلسي، وأيضا الصين التي تواجه التمدد الأمريكي في جنوب شرق الصين وخصوصا من خلال تايوان، تشعر كل من روسيا والصين أنهما مهدّدتان من قبل القوة العظمى أمريكا، ولذلك دائما نلاحظ أنهما ترددان بعالم متعدد الأقطاب لإحداث التوازن العالمي".
"إنّ هذه الزيارة تعتبر أول زيارة خارجية للرئيس الصيني بعد انتخابه لولاية ثالثة مؤخّرا، ويمكن أن ينعكس اهتمامات بالغة من قبل الصين لتدبير شراكات مع روسيا، ويمكننا أن نرى خلال العقد الماضي أربعين لقاء بين الرئيسين الصيني والروسي، وهذه الزيارة هي التاسعة بعد توليه منصب الرئيس الصيني منذ عام 2013 وهنا يمكننا أن نرى العلاقة بين الصين وروسيا بأنها تشهد أعلى مستوى لها في التاريخ".
"إنّ الصين ظلّت أكبر شريك تجاري لروسيا لثلاثة عشر سنة متتالية وهناك حجم تبادل تجاري كبير وزيادة سريعة للتعاون في شتى المجالات بين البلدين، وكذلك هناك مواقف متشابهة تربط بينهما والدفع بالعلاقات الدولية نحو التطور وباتجاه التعددية ومعارضة الهيمنة الأمريكية وتبادل الدعم فيما يتعلق بالمصالح الجوهرية إلى كل الأطراف بين الصين وروسيا".