تكريم ضباط روس وسوريين تركوا بصمات بيضاء خلال سنوات الحرب على الإرهاب

وتخلل اللقاء تكريم أسر الإعلام الحربي في الجيش العربي السوري ممن ارتقوا خلال أداء واجبهم على مدى سنوات الحرب، إلى جانب بعض الضباط العاملين في الجيشين الروسي، والعربي السوري.

وخلال الحفل، أكد العقيد سبيريدونف ألكسي ألكساندروفيتش عمق العلاقة الوثيقة التي أصبحت تقليداً متبعاً يجمع بين مركز التنسيق الروسي في دمشق و(مبادرة السلام الروسية السوريا) من خلال التكاتف في تقديم المساعدات الإنسانية، والاهتمام بالمواطنين السوريين الذين هم بأمس الحاجة للدعم والمساعدة.

وبين العقيد ألكساندروفيتش أن دعم استقرار الأوضاع الأمنية والاجتماعية أصبح من الأهداف الرئيسة للقوات المسلحة الروسية العاملة في سوريا، حيث يقوم مركز التنسيق بتنفيذ مجموعة من الفعاليات في هذا الجانب.

وتم خلال الحفل عرض فيديو عن الرئيسين فلاديمير بوتين وبشار الأسد والرئيس، تناول عمق الصداقة السورية الروسية المستمرة، وعرضا توثيقيا عن بطولات الجيشين الروسي والسوري في مكافحة الإرهاب.

وأشار العقيد ألكساندروفيتش إلى أن "احتفالات عيد الأم في سوريا، أصبحت تقليداً يعظّم تضحيات أولئك الذين خاضوا أعمالاً قتالية ضد عصابات (داعش) الإرهابية، وكان منهم شهداء وجرحى".

وفي تصريخ خاص لـ "سبوتنيك"، أشار الوزير المفوض لسفارة الروسية بدمشق، لافرييكيف كوزلوف، إلى أهمية هذه الفعاليات التي تؤكد العلاقات الوطيدة بين البلدين في جميع المجالات العسكرية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية.

ولفت الوزير المفوض كوزلوف إلى "الصداقة العميقة التي تربط سوريا وروسيا منذ القدم، واليوم تطورت بشكل كبير والدليل على ذلك المواقف الواحدة التي تجمعهم معاً ليعم السلام ".

من جهته، نوّه العميد الركن غالب جازية، مسؤول الإعلام في الإدارة السياسية بالجيش السوري، في تصريح لـ "سبوتنيك" إلى التعاون المشترك بين سوريا وروسيا، خاصة بعد زيارة القائد العام للجيش، الرئيس السوري بشار الأسد إلى روسيا، والتي فتحت المجالات العسكرية بين البلدين".

ولفت العميد جازية إلى أن اللقاء هو رسالة محبة وصداقة وسلام بين شعبي البلدين، ورسالة حضارية إنسانية تجسد العلاقة الوثيقة التي يجب أن تكون بين شعوب العالم ومجتمعاتها.

وبين جازية أن التكريم هو عبارة عن تقدير لمجموعة من الضباط السوريين والروس الأصدقاء الذين عبروا في عملهم ومهامهم وواجباتهم طيلة سنوات الحرب على سوريا، عن أخلاقهم العالية وأصالتِهم وانتمائهم وتربيتِهم العسكريةِ والوطنية.