وكتب السوداني مقالا حدد فيه أهداف الزيارة، وقال إنها "تأتى في توقيت بالغ الأهمية بالنسبة للمنطقة التي تنشد تعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي وحشد الجهود بما يصب في صالح التنمية الاقتصادية".
وأضاف بحسب ما نقلته وكالة الأنباء العراقية "واع"، أن الزيارة تكتسب أهمية خاصة "تحديدا مع التطورات الإيجابية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على صعيد تعزيز التعاون بين الدولة، وحشد الجهود من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي ودفعه قدما، وحل الخلافات استنادا إلى منهجية الحوار المتعقل الذي يغلب المصلحة ويعلى من شأن التعاون بين الجيران بغية تحقيق مصالح الشعوب".
وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أنه سيركز خلال المباحثات التي سيجريها مع الجانب التركي على "تعزيز العلاقات العراقية– التركية في كافة المجالات وخاصة المجال الاقتصادي"، لافتا إلى أن بلاده تتطلع إلى "تنفيذ مشروعات اقتصادية طموحة في قطاعي الطاقة والنقل وتحويل العراق إلى مركز للتجارة العالمية بين أسيا وأوروبا من خلال مشروع ميناء الفاو الكبير وما يرتبط به من مناطق اقتصادية وتجمعات سكنية ونقاط للجذب السياحي".
وأوضح أن مشروع ميناء الفاو الكبير "سيشمل ممر القناة الجافة التي سيشكلها طريق سريع وخطا للسكك الحديدية ويمر عبر الديوانية والنجف وكربلاء وبغداد والموصل ويمتد إلى الحدود التركية، ما يتيح الوصول إلى ميناء مرسين وأوروبا عبر إسطنبول".
وقال السوداني إنه سيتم خلال الزيارة مناقشة ضبط الحدود، مؤكدا أنه "سيحتل جانبا من المحادثات وكذلك التعاون المشترك بين العراق وتركيا خاصة في الجانب الاستخباري وتبادل المعلومات".
وحول الملف المائي مع تركيا أكد رئيس الوزراء العراقي أن "مشكلة المياه ستحتل حيزا من المناقشات في أنقرة"، لافتا إلى "مساعي الجانب التركي في زيادة حصص المياه التي انطلقت من خلف السدود للعراق".
وأشار إلى أن سيتم بحث "كيفية التعاون والتنسيق لضمان حصول العراق على احتياجاته من المياه التي تعد شريان حياة للتنمية والتوسع الزراعي".