وأضافت في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن الحكومة الإسرائيلية تتألف من فاشيين عنصريين لديهم خطط واضحة، سبق وأن هددوا بها، من بينها تهجير ما تبقى من الشعب الفلسطيني، والقمع والاستيلاء وتهويد كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتابعت: "حتى يستطيعون تنفيذ ذلك ينفون كون الفلسطينيون شعبًا، ينفون التاريخ والجغرافيا والثقافة، لكن الشعب الفلسطيني ليس بحاجة إلى شهادة أو إلى تعريف من عنصري مثل سموتريتش".
وأكدت أن دول العالم والمجتمع الدولي عليهم أن يسمعوا ما يقوله سموتريتش الذي وضع خطة متكاملة أطلق عليها "خطة الحسم"، وهدد فيها بنكبة جديدة للفلسطينيين، وذلك بعد أسبوعين من تصريحاته التي شدد فيها على إبادة وإخفاء ومحو قرية حوارة الفلسطينية.
ولفتت إلى أن هذه التصريحات تعكس الوجه الحقيقي للحكومة الإسرائيلية، وتضع على عاتق الأسرة الدولية ضرورة فهم القضية، التي لا تتوقف عند وزير المالية الإسرائيلي وتصريحاته وحسب، بل على كافة الوزراء في الائتلاف الحكومي، والذين يقبلون مثل هذه التصريحات، مضيفة: "آن الأوان أن يتحرك العالم لوقف المأساة القادمة".
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، قال وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، خلال زيارته للعاصمة الفرنسية باريس: "إن الشعب الفلسطيني اختراع لم يتجاوز عمره 100 عام"، حسب قوله.
وذكر سموتريتش قواعد القانون الدولي، وقال: "إن القواعد لها خمس خصائص تحدد الأمة- التاريخ والثقافة واللغة والعملة والقيادة التاريخية".
وأضاف: "من كان أول ملك فلسطيني؟ ما هي لغة الفلسطينيين؟ هل كانت هناك عملة فلسطينية من قبل؟ هل هناك تاريخ أو ثقافة فلسطينية؟ لا يوجد".
ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية، بتصريحات وزير المال الإسرائيلي، واعتبرت أنها "تجد باستمرار صداها في التصعيد الحاصل في اعتداءات المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين ومركباتهم، كما حصل بالأمس في نعلين وبيتين وأريحا وجنوب بيت لحم".
وشددت الخارجية الفلسطينية على أن هذه المواقف "تعكس العقلية الاستعمارية الظلامية التي باتت تسيطر على مفاصل الحكم في دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة، وتخلق مناخات لنمو التطرف والإرهاب اليهودي ضد شعبنا".
وأضافت: "الدعوات الرسمية التي تصدر عن مسؤولين في قمة الهرم السياسي الإسرائيلي تهدف إلى "خلق الفوضى واستمرار دوامة العنف بهدف تخريب الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة"، وصادرة عن عقلية معادية للسلام وللحلول السياسية للصراع على أساس مبدأ حل الدولتين وتقوم على تعميق وتوسيع الاستيطان على طريق الضم التدريجي الزاحف للضفة الغربية المحتلة".
وسموتريتش هو رئيس حزب "الصهيونية الدينية" المتطرف والشريك في الائتلاف الحكومي بقيادة بنيامين نتنياهو، وهو معروف بمواقفه العنصرية تجاه الفلسطينيين، والشهر الماضي، صرّح في أعقاب هجوم شنه مستوطنون على بلدة حوارة شمالي الضفة الغربية، أنه يجب على إسرائيل محو هذه البلدة، ما أثار ردود فعل عربية ودولية منددة، الأمر الذي دفعه إلى التراجع في النهاية والقول إن ما قاله كان مجرد "زلة لسان".