إدلى سموتريتش بهذه التصريحات مساء أمس الأحد، في خطاب ألقاه في حفل تكريمي خاص لذكرى جاك كوبفر، ناشط الليكود، أحد قادة حركة "بيتار" وعضو المنظمة الصهيونية العالمية، الذي توفي بالسرطان قبل عامين، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وأضاف: "يجب قول حقيقة جاك بكل قوة ودون تردد، قال إنه لا يوجد شيء اسمه الفلسطينيون - لأنه لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني"، حسب زعمه.
وتابع: "على المرء أن يقول الحقيقة دون الانصياع لأكاذيب وتحريفات التاريخ، ودون الانصياع لنفاق حركة المقاطعة والمنظمات الموالية للفلسطينيين"، على حد قوله.
وذكر سموتريتش قواعد القانون الدولي وقال إن "القواعد لها خمس خصائص تحدد الأمة - التاريخ والثقافة واللغة والعملة والقيادة التاريخية".
ومضى بقوله: "من كان أول ملك فلسطيني؟ ما هي لغة الفلسطينيين؟ هل كانت هناك عملة فلسطينية من قبل؟ هل هناك تاريخ أو ثقافة فلسطينية؟ لا يوجد".
وأضاف: "هناك عرب موجودون في الشرق الأوسط ووصلوا إلى أرض إسرائيل في نفس وقت الهجرة اليهودية والأيام الأولى للصهيونية".
وتابع زاعما: "بعد 2000 عام من المنفى، عاد شعب إسرائيل إلى دياره، وهناك عرب حوله لا يحبون ذلك. فماذا فعلوا؟ إنهم يخترعون شعبا وهميا ويطالبون بحقوق وهمية في أرض إسرائيل لمجرد محاربة الحركة الصهيونية"، على حد وصفه.
وبحسب قوله "هذه هي الحقيقة التاريخية. هذه هي الحقيقة التوراتية. على العرب في أرض إسرائيل أن يسمعوا هذه الحقيقة. يجب سماع هذه الحقيقة هنا في قصر الإليزيه، هذه الحقيقة يجب أن يسمعها اليهود في دولة إسرائيل المرتبكون قليلا. يجب سماع هذه الحقيقة في البيت الأبيض بواشنطن. يحتاج العالم كله إلى سماع هذه الحقيقة، لأنها الحقيقة - والحقيقة ستنتصر".
كما خاطب سموتريتس في خطابه عرب إسرائيل قائلا: "توقفوا عن البصق في البئر التي تشربون منها. إن دولة إسرائيل معجزة، واقتصاد إسرائيل معجزة".
وأردف بقوله: "انظروا حولكم بزاوية 360 درجة - في جميع البلدان (العربية) الـ 22، هل هناك دولة أخرى تتمتع بمثل هذه الحياة الجيدة؟ دولة حديثة ذات اقتصاد نامٍ، تتمتع بحرية الدين وحرية التعبير والملكية والحرية. لا يوجد مثل هذا البلد في العالم. توقفوا عن محاربة دولة إسرائيل وشعب إسرائيل. ستخسرون وسننتصر لأن القدوس المبارك معنا".
والأسبوع الماضي، زار سموتريتش واشنطن، لكن نظيرته الأمريكية جانيت يلين ومسؤولين كبار آخرين في إدارة بايدن رفضوا مقابلته. أعلن البيت الأبيض ذلك بعد أن وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس تصريح سموتريتش بـ "محو حوارة" الفلسطينية بأنه "غير مسؤول ومهين ومثير للاشمئزاز" حتى أن الولايات المتحدة فكرت في منعه من دخول البلاد.
وسموتريتش هو رئيس حزب "الصهيونية الدينية" المتطرف الشريك في الائتلاف الحكومي بقيادة بنيامين نتنياهو، وهو معروف بمواقفه العنصرية تجاه الفلسطينيين، والشهر الماضي، صرح في أعقاب هجوم شنه مستوطنون على بلدة حوارة شمالي الضفة الغربية أنه يجب على إسرائيل محوها، ما أثار ردود فعل عربية ودولية منددة، الأمر الذي دفعه إلى التراجع في النهاية والقول إن ما قاله كان مجرد "زلة لسان".