وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان لها، "رفض دولة الإمارات لخطاب التحريض وكافة الممارسات التي تتعارض مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية"، مشددة على "ضرورة مواجهة خطاب الكراهية والعنف، ونوهت بأهمية تعزيز قيم التسامح والتعايش الإنساني ضمن الجهود المبذولة للحد من التصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة، حسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
كما شددت الوزارة على "ضرورة دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدما، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وقال بتسلئيل سموتريتش، خلال زيارته للعاصمة الفرنسية باريس أمس الاثنين،
"إن الشعب الفلسطيني اختراع لم يتجاوز عمره 100 عام"، حسب قوله.
وذكر سموتريتش قواعد القانون الدولي، وقال: "إن القواعد لها خمس خصائص تحدد الأمة - التاريخ والثقافة واللغة والعملة والقيادة التاريخية".
وأضاف: "من كان أول ملك فلسطيني؟ ما هي لغة الفلسطينيين؟ هل كانت هناك عملة فلسطينية من قبل؟ هل هناك تاريخ أو ثقافة فلسطينية؟ لا يوجد".
ومساء الاثنين، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية استدعاء السفير الإسرائيلي في عمّان، على خلفية ما وصفتها بـ "التصريحات العنصرية" لسموترتيش.
ووفق بيان نشرته وزراة الخارجية الأردنية، عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، فقد استدعت السفير الإسرائيلي في عمّان، ، إثر استخدام وزير المال الإسرائيلي خريطة لإسرائيل تضم حدود المملكة الأردنية الهاشمية والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال البيان إن الوزارة أبلغت السفير الإسرائيلي أن "ذلك يمثل تصرفاً عنصرياً متطرفاً وخرقاً للأعراف الدولية ومعاهدة السلام".
ولفت إلى أن "تصرفات وتصريحات هذا الشخص المتطرف الحاقد لا تنال من الأردن ولا تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، بل تظهر للعالم مدى الظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وخطورة الفكر العنصري المتطرف الذي يحمله الوزير الإسرائيلي".
من جهتها، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية، تصريحات زير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، "محاولة لتزييف التاريخ وتزويره، وتكشف عنصرية الحكومة الإسرائيلية التي تحاول إنكار وجود الشعب الفلسطيني الموجود على هذه الأرض منذ الأزل".
والأسبوع الماضي، زار سموتريتش واشنطن، لكن نظيرته الأمريكية جانيت يلين ومسؤولين كبار آخرين في إدارة بايدن رفضوا مقابلته. أعلن البيت الأبيض ذلك، بعد أن وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس تصريح سموتريتش بـ "محو حوارة" الفلسطينية بأنه "غير مسؤول ومهين ومثير للاشمئزاز" حتى أن الولايات المتحدة فكرت في منعه من دخول البلاد.
وسموتريتش هو رئيس حزب "الصهيونية الدينية" المتطرف الشريك في الائتلاف الحكومي بقيادة بنيامين نتنياهو، وهو معروف بمواقفه العنصرية تجاه الفلسطينيين.
والشهر الماضي، صرّح في أعقاب هجوم شنه مستوطنون على بلدة حوارة شمالي الضفة الغربية، أنه يجب على إسرائيل محو هذه البلدة، ما أثار ردود فعل عربية ودولية منددة، الأمر الذي دفعه إلى التراجع في النهاية والقول إن ما قاله كان مجرد "زلة لسان".