وصرحت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، أنها
"تستهجن سماح السلطات الفرنسية لسموتريتش بإطلاق تصريحاته العنصرية والفاشية من أراضيها"، مشددة على ضرورة محاسبته عليها.
وقال بتسلئيل سموتريتش، خلال زيارته للعاصمة الفرنسية باريس أمس الاثنين، "إن الشعب الفلسطيني اختراع لم يتجاوز عمره 100 عام"، حسب قوله.
وذكر سموتريتش قواعد القانون الدولي، وقال: "إن القواعد لها خمس خصائص تحدد الأمة - التاريخ والثقافة واللغة والعملة والقيادة التاريخية".
وأضاف: "من كان أول ملك فلسطيني؟ ما هي لغة الفلسطينيين؟ هل كانت هناك عملة فلسطينية من قبل؟ هل هناك تاريخ أو ثقافة فلسطينية؟ لا يوجد".
من جهتها، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية، تصريحات زير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، "محاولة لتزييف التاريخ وتزويره، وتكشف عنصرية الحكومة الإسرائيلية التي تحاول إنكار وجود الشعب الفلسطيني الموجود على هذه الأرض منذ الأزل".
كما أعرب مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس عن أسفه الشديد، للتصريحات التي أدلى بها سموتريتش، التي أنكر فيها وجود الشعب الفلسطيني.
وقال مصدر رسمي في مكتب الاتحاد الأوروبي بالقدس، في تصريح لـ"سبوتنيك"، إن "الاتحاد الأوروبي يأسف بشدة لتعليق آخر غير مقبول للوزير سموتريتش والذي أدلى به في اجتماع خاص في فرنسا، إنه خطأ، وغير محترم، وخطير، ويؤدي إلى نتائج عكسية في وضع متوتر للغاية بالفعل".
والأسبوع الماضي، زار سموتريتش واشنطن، لكن نظيرته الأمريكية جانيت يلين ومسؤولين كبار آخرين في إدارة بايدن رفضوا مقابلته. أعلن البيت الأبيض ذلك، بعد أن وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس تصريح سموتريتش بـ "محو حوارة" الفلسطينية بأنه "غير مسؤول ومهين ومثير للاشمئزاز" حتى أن الولايات المتحدة فكرت في منعه من دخول البلاد.
وسموتريتش هو رئيس حزب "الصهيونية الدينية" المتطرف الشريك في الائتلاف الحكومي بقيادة بنيامين نتنياهو، وهو معروف بمواقفه العنصرية تجاه الفلسطينيين.
والشهر الماضي، صرّح في أعقاب هجوم شنه مستوطنون على بلدة حوارة شمالي الضفة الغربية، أنه يجب على إسرائيل محو هذه البلدة، ما أثار ردود فعل عربية ودولية منددة، الأمر الذي دفعه إلى التراجع في النهاية والقول إن ما قاله كان مجرد "زلة لسان".