ولفتت إلى أن تصريحات الوزير الإسرائيلي التي أنكر فيها وجود الشعب الفلسطيني، "غير مسؤولة تُذكي نيران التطرف وتؤجج العنصرية، وتعكس الطبيعة اليمينية المتطرفة للحكومة الحالية وأعضائها".
وأكدت الأمانة في بيان لها أن "إشارة الوزير لخريطة لبلاده تتضمن المملكة الأردنية الهاشمية هو نوع من العبث الذي يعكس الجهل الكامل بحقائق التاريخ والجغرافيا".
وتابعت أن هذا التصرف "يمثل استفزازا صارخا للمشاعر القومية، وخروجا على أبسط قواعد العمل السياسي والدبلوماسي".
وأشارت إلى أن "تجرؤ المسؤول الإسرائيلي على تجاوز هذه الخطوط الحمراء من شأنه أن يفتح الباب على مصراعيه لتصريحات تتناول تاريخ التواجد الإسرائيلي في فلسطين المحتلة"، مشددة على أنه "أمر ولا شك من شأنه إعادة عقارب الساعة إلى الوراء بشكلٍ خطير".
وحمّلت الأمانة العامة "الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تبعات مثل هذه التصريحات، وغيرها من المواقف الممعنة في التطرف، على الرأي العام في فلسطين والمنطقة العربية، وما تقود إليه من تصعيد للاحتقان وشحنٍ للمشاعر".
وقال بتسلئيل سموتريتش، خلال زيارته للعاصمة الفرنسية باريس، الاثنين الماضي، "إن الشعب الفلسطيني اختراع لم يتجاوز عمره 100 عام"، حسب قوله.
وذكر سموتريتش قواعد القانون الدولي، وقال: "إن القواعد لها خمس خصائص تحدد الأمة - التاريخ والثقافة واللغة والعملة والقيادة التاريخية".
وأضاف: "من كان أول ملك فلسطيني؟ ما هي لغة الفلسطينيين؟ هل كانت هناك عملة فلسطينية من قبل؟ هل هناك تاريخ أو ثقافة فلسطينية؟ لا يوجد".
واعتبرت الرئاسة الفلسطينية، تصريحات زير المالية الإسرائيلي، "محاولة لتزييف التاريخ وتزويره، وتكشف عنصرية الحكومة الإسرائيلية التي تحاول إنكار وجود الشعب الفلسطيني الموجود على هذه الأرض منذ الأزل".