"الحارة الملونة"، هكذا يسميها محمد الصعيدي، صاحب الفكرة في تلوين بيوت جدران حارته لاستقبال شهر رمضان، يقول الصعيدي لوكالة "سبوتنيك":" منذ ثلاثة أشهر ونحن نعمل على تزيين الحارة بالكامل، ووجدت الدعم والمشاركة بداية من أهالي الحارة والجيران، وكذلك من إدارة بلدية غزة، ومن بعض الفنانين الذين رسموا لوحات تعبيرية عن شهر رمضان ولوحات تعبر عن التفاؤل بمستقبل بعيد عن الحروب والحصار".
الفكرة بدأت عندما قام الصعيدي بتزيين منزله من الداخل والخارج لاستقبال شهر رمضان، واستحسن الجيران الفكرة، فعمدوا الى تقديم المبادرة لبلدية غزة التي أمدت الحارة بكل ما يلزم لإنجاح المشروع، من مواد دهان وترميم بنية تحتية وتركيب بلاط وإضاءة.
غزة تستقبل شهر رمضان بتزيين حارتها بألوان الحياة
© Sputnik . Ajwad Jradat
ويضيف الصعيدي:" الرسالة من هذه المبادرة هي اظهار جمال قطاع غزة الذي يتعرض للحروب والدمار من قبل الاحتلال، ونريد أن نظهر للعالم أننا نعشق الجمال والحياة كما نعشق الشهادة".
غزة تستقبل شهر رمضان بتزيين حارتها بألوان الحياة
© Sputnik . Ajwad Jradat
عدسة "سبوتنيك" رافقت الفنان التشكيلي أيمن الحصري وهو يضع لمساته على لوحاته الأخيرة بعد عمل شاق استمر 14 يوم، وقول الحصري لـ "سبوتنيك":" اللوحات تمنح الامل بألوان زاهية وبكلمات بسيطة ومعبرة مثل "حلوة يا بلدي"، "رمضان كريم"، "إن الله معنا"، ونم اختيار الألوان بعناية لتتجانس مع نوافذ وجدران المنازل، ولتظهر بشكل متناسق وجميل، وبذلك تمنح الناظر اليها مشهداً يعبر عن الامل بالحياة".
ويأمل أصحاب المبادرة أن يتم تعميم هذه الزينة على جميع أحياء قطاع غزة، لتكون لوحة فنية في مواجهة حصار يمتد منذ 16 عاماً.