واستبقت المظاهرات في مصر قرار الحرب ففي 27 فبراير/ شباط 2003 شارك آلاف المعارضين في تجمع احتجاجي في استاد القاهرة، وبعدها بأيام دعا الحزب الوطني الحاكم وقتها إلى تجمع آخر في الاستاد ذاته، حيث شارك بحسب تقديرات إعلامية وقتها نحو نصف مليون شخص في التجمع الذي أقيم في 5 مارس/ آذار 2003.
كما شارك في التجمع الاحتجاجي الرسمي وزير الإعلام وقتها، صفوت الشريف، ونجل الرئيس المصري وقتها جمال مبارك، الذي هتف مع الحضور "لا للحرب.. نعم للسلام.. نعم للشرعية الدولية".
ومع بداية الحرب الأمريكية، 20 مارس احتشد مئات المتظاهرين في ميدان التحرير بعد دعوة من تنظميات سياسية دعت إلى التظاهر رفضا للحرب.
واستمرت التظاهرات يومي 20 و21 مارس، في ميدان التحرير بالقاهرة، إلى جانب ميدان السيدة زينب وسط القاهرة، وأيضا مظاهرات واسعة بدأها طلبة جامعة القاهرة حيث بدأت المظاهرات داخل الحرم الجامعي وخرجت منه وشاركت معها تنظيمات سياسية أخرى، وتظاهر أيضا عدد واسع من المواطنين أمام الجامع الأزهر الذي استمرت فيه التظاهرات عقب كل جمعة.
في 17 مارس/ آذار عام 2003، أصدر الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج دبليو بوش، إنذارا نهائيا بأن بلاده ستتخذ عملا عسكريا، إذا لم يغادر الرئيس العراقي آنذاك، صدام حسين، العراق في غضون 48 ساعة، وفي 19 من الشهر نفسه، بدأت القنابل تتساقط على بغداد، وفي اليوم التالي، بدأت القوات الأمريكية غزو العراق بريا.
وبررت إدارة بوش الغزو، على أساس أن الرئيس العراقي صدام حسين يمتلك أسلحة دمار شامل، لم يتم العثور عليها قط.