وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن "الإدارة الأمريكية ليست مؤهلة لإبداء الرأي بشأن حقوق الإنسان في دول أخرى"، مؤكدًا أن تقريرها يفتقر إلى المصداقية، وينطلق من النهج الأمريكي القائم على التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة.
واعتبر كنعاني "انتهاك حقوق الإنسان والتمييز العنصري في السجون، وخاصة سجون الولايات الجنوبية في أمريكا، والمعاملة الشبيهة بالعبودية للسجناء من الأمثلة الأخرى للانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في هذا البلد"، حسب وكالة تسنيم الإيرانية.
وكانت الخارجية الإيرانية أكدت، الاثنين الماضي، أن "المفاوضات مع أمريكا مستمرة بشكل غير مباشر حول تبادل السجناء وقضايا أخرى".
وقالت إن "المهم بالنسبة لإيران أن تؤدي عملية التفاوض إلى نتائج عملية"، مؤكدًا أن "طهران أثبتت عمليا التزامها وإيمانها بالدبلوماسية كحل لتسوية الخلافات، ومن هذا المنطلق استمرت المفاوضات عبر وسطاء، فيما يتعلق بقضية السجناء والقضايا الأخرى المتعلقة بالإدارة الأمريكية، كما قيل مرات عديدة"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وأعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الأحد الماضي، توصل بلاده إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لتبادل السجناء.
وقال عبد اللهيان، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الإيراني: "اتفقنا خلال الأيام الماضية مع واشنطن حول مسألة تبادل السجناء"، مضيفًا: "في حال تنفيذ واشنطن لتعهداتها في اتفاق تبادل السجناء سنشهد عملية التبادل خلال فترة قصيرة".
من جهته، نفى البيت الأبيض، صحة التقارير حول تبادل السجناء مع إيران، واصفاً إياها بـ"الكاذبة".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في تصريح لوكالة "أسوشيتد برس"، إن "تصريحات عبد اللهيان كاذبة"، مؤكدًا أن "الولايات المتحدة تعمل بلا كلل للإفراج عن جميع المواطنين الأمريكيين المحتجزين في إيران".