القاهرة - سبوتنيك. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، أن "وزير الخارجية، أحمد عوض بن مبارك، عقد في العاصمة السودانية، الخرطوم، جلسة مباحثات مع نظيره السوداني، علي الصادق علي".
وقالت الوكالة إن المباحثات تناولت "سبل تعزيز العلاقات وتطويرها في مختلف المجالات، بما في ذلك وأهمية تفعيل انعقاد اللجنة العليا المشتركة، ودراسة الإعفاء المتبادل من التأشيرات لحاملي الجوازات الدبلوماسية، وتقديم المزيد من التسهيلات القنصلية للجاليات في البلدين".
وأضافت بأن "المباحثات ناقشت رفع مستوى التعاون والتنسيق فيما يتعلق بأمن البحر الأحمر، ومستجدات الأوضاع السياسية في المنطقة وعلى الساحتين اليمنية والسودانية".
وخلال جلسة المباحثات، ثمن وزير الخارجية اليمني "التسهيلات التي تقدمها الحكومة السودانية للطلاب وأبناء الجالية اليمنية"، مشيداً بـ "مواقف الحكومة السودانية الداعمة للحكومة الشرعية، وبالمواقف الخالدة التي قدمتها عبر مساهمتها في تحالف دعم الشرعية".
وقال إن "الشعب اليمني لن ينسى هذه المواقف الأخوية الصادقة التي عمدت بالدماء الزكية".
وأشار إلى أن "إطلاق سراح عدد من الجنود السودانيين ضمن اتفاق تبادل الأسرى الذي ترعاه الأمم المتحدة والمتوقع تنفيذه قريباً".
وجدد وزير خارجية اليمن "موقف الجمهورية اليمنية الداعم للعملية السياسية والاتفاق الإطاري الذي تم التوقيع عليه في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، والجهود التي تبذلها القيادة السودانية لتحقيق التنمية والأمن والاستقرار، وبما يلبي تطلعات الشعب السوداني".
من جانبه، رحب وزير الخارجية السوداني، بـ "اقتراح انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين، وبالتوقيع على مذكرة تفاهم للتشاور السياسي، والعمل عبر القنوات الدبلوماسية على صياغة بروتوكول إعفاء حاملي الجوازات الدبلوماسية من تأشيرات الدخول في كلا البلدين".
وأكد "تقديم كافة التسهيلات القنصلية اللازمة لحاملي الجوازات اليمنية من زائرين ودارسين ومقيمين، بالتنسيق مع الجهات المعنية".
وجدد "موقف الحكومة السودانية الثابت والداعم للسلطات الشرعية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي، ولكل ما من شأنه الحفاظ على وحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه".
وكان لدى السودان نحو 15 ألف جندي في اليمن ضمن قوات التحالف الذي تقوده السعودية لاستعادة السلطة من قبضة جماعة "أنصار الله"، قبل أن تقوم الخرطوم بتقليص مشاركتها إلى 5 آلاف جندي ثم إلى مجموعة صغيرة من الجنود.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 في المئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.