أنطاكيا – سبوتنيك. وقال قراقوش لوكالة "سبوتنيك": "لا يعتبر تزويد لندن، كييف بذخيرة خارقة للدروع تحتوي على اليورانيوم المنضب خطوة مهمة من شأنها تغيير مسار الحرب لصالح أوكرانيا، إنما ستلحق أضرارا جسيمة بالطبيعة والبشرية، وتؤدي إلى انتشار الأمراض المختلفة".
وأضاف: "تصدّر أوكرانيا الحبوب إلى بلدان مختلفة، حيث أن استخدام ذخائر تحتوي على اليورانيوم المنضب قد يؤدي إلى تلوث الطبيعة والتربة".
ووصف خطوة بريطانيا بالاستفزازية، موضحًا أنها "إحدى البلدان الغربية التي تريد إطالة أمد الحرب في أوكرانيا، وخطوتها هذه تهدف إلى تصعيد الوضع".
وأفاد بأن دول الغرب تسعى إلى إطالة أمد الحرب في أوكرانيا من خلال تزويد كييف بالأسلحة والمعدات العسكرية، مع الإشارة إلى تخطيط بولندا لإرسال نحو 40 مقاتلة إف- 16 لأوكرانيا، إلى جانب تزويد هولندا لها بـ 35 مقاتلة من طراز إف – 35، وتدريبها للطيارين الأوكرانيين على أراضيها".
ونصح الجنرال التركي المتقاعد، الرئيس الأوكراني زيلينسكي، برفض قرار بريطانيا، قائلا: "على كييف رفض استلام الذخيرة التي تحتوي على اليورانيوم المنضب، لأنها ستتسبب بانتشار المواد المشعة، ما يؤدي إلى تلوث الطبيعة، وزيادة معدلات تفشي الأمراض، فضلًا عن أن أوكرانيا لن تحقق أي مكاسب حربية من وراء استخدام هذه الذخيرة".
وكانت المملكة المتحدة أعلنت عن خطط تزويد كييف بذخيرة تحتوي على اليورانيوم المنضب التي تستخدمها دبابات "تشالنجر2".
وقالت نائبة وزير الدفاع البريطاني أنابيل غولدي، في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للبرلمان البريطاني: "إلى جانب توفير سرب من الدبابات القتالية "تشالنجر 2" لأوكرانيا، سنقوم بتوريد الذخيرة، بما في ذلك القذائف الخارقة للدروع التي تحتوي على اليورانيوم المنضب".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تعليقًا على ذلك، إن روسيا ستضطر للرد إذا بدأ الغرب الجماعي في استخدام أسلحة ذات مكون نووي، في الأزمة الأوكرانية، مشيرًا إلى أن الغرب قرر محاربة روسيا حتى آخر أوكراني، ليس بالأقوال، بل بالأفعال.