وقال عبد اللهيان، إن "العلاقات بين البلدين تشهد نموا مضطردا في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية"، مضيفا أن "المحادثات البناءة الأخيرة بين المسؤولين الأمنيين والاقتصاديين في البلدين ستمهد الأرضية لرفع مستوى العلاقات والمزيد من تنميتها".
وأعلن وزير الخارجية الإيراني "استعداد طهران لاستضافة اجتماع مشترك لرجال الأعمال لكلا البلدين"، واصفا الاتفاق الأخير بين إيران والسعودية في اتجاه تعزيز التعاون والتقارب بين دول المنطقة، معربا عن ارتياحه لتعزيز العلاقات بين سوريا والإمارات.
من جانبه، قيم وزير الخارجية الاماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، تطور العلاقات بين السعودية وإيران بأنه أمر إيجابي ويكون لصالح المنطقة.
وأعرب ابن زايد، عن أمله في أن "تتحسن العلاقات بين دمشق وأبوظبي إلى المستوى المنشود من أجل إرساء الاستقرار والأمن في المنطقة وتحقيق مصالح الدول الإسلامية موجها دعوة لنظيره الايراني بزيارة الإمارات".
وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، أعلن الإثنين الماضي، "الاتفاق في الإمارات على تسهيل التجارة بين البلدين باستخدام الدرهم الإماراتي".
وقال شمخاني، في تصريحات لدى عودته إلى طهران، إن "الرحلات إلى الصين والإمارات العربية المتحدة حققت نتائج مهمة، وعلى هذا الأساس تقرر أن يجب أن تستمر هذه العملية مع الرحلة إلى العراق".
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة أكدت أن الاتفاق بين إيران والسعودية، هو أفضل فرصة لاستقرار الوضع في اليمن.
وأعربت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، لانا نسيبة، في تصريحات لها، عن أملها في أن "يتم الحصول على خارطة طريق تساعد على التنفيذ الكامل للسلام في اليمن"، مؤكدة أن "الاتفاق السعودي الإيراني، هو أفضل فرصة لاستقرار الوضع في اليمن".
واتفقت إيران والسعودية، مؤخرا على "استئناف التعاون في مجالات الأمن والتجارة والاستثمار"، بحسب ما قالا في بيان مشترك مع وسيطهما، الصين.
وقال البيان: "تعلن الدول الثلاث توصل المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران".
وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض في عام 2016، بعد هجوم على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران من قبل محتجين ضد إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر.