ونشر ناصر كنعاني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الجمعة، تغريدة جديدة له في حسابه الرسمي على موقع تويتر، طالب فيها باريس بالتحدث إلى الشعب الفرنسي والاستماع إلى صوته.
وأرفق ناصر كنعاني في تغريدته، شريط فيديو يتضمن لقطات لمحتجين فرنسيين أضرموا النار في بلدية "بوردو"، وانضم رجال الإطفاء إلى المحتجين، وأشار إلى أن "من يزرع الريح يحصد العاصفة".
وشدد الدبلوماسي الإيراني على أن مثل هذا النوع من العنف لا علاقة له بالجلوس على كرسي الأخلاق والتبشير للآخرين، مضيفا أن "المحتجين الفرنسيين ينتظرون مشاهدة المقطع الجماعي للوزيرات الأوروبيات والأستراليات والكنديات الداعمات لاحتجاج الفرنسيات".
وفي السياق نفسه، ارتفع عدد المتظاهرين المحتجزين خلال أحداث الإضراب التاسع على مستوى فرنسا، ضد إصلاح نظام التقاعد الذي اجتاح البلاد، أمس الخميس، إلى 200 شخص، حسبما أفاد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين.
وأضاف دارمانين أن 103 من حالات الاعتقال تمت في باريس، مشيرا إلى أن بعضهم اعتقل بتهمة "أعمال عنف ضد أفراد السلطة العامة" أو بتهمة "الحرق العمد".
وذكرت إذاعة "بي إف إم تي في" أن نحو 1500 متظاهر في باريس، شاركوا في أعمال شغب في المباني الإدارية، وهاجموا ضباط إنفاذ القانون بزجاجات مولوتوف والحجارة، وأوضح درمانين أن عدد الجرحى من رجال الشرطة خلال الاحتجاجات ارتفع إلى 149 شخصا.
وتظاهر أكثر من مليون شخص، أمس الخميس، وفقا لوزارة الداخلية الفرنسية، ضد قانون رفع سن التقاعد في جميع أنحاء البلاد، في حين بلغ عدد المشاركين، وفق نقابة الاتحاد العام للعمل، 3.5 مليون مشارك.
وأفادت صحيفة "لوموند" الفرنسية، بأن "وزارة الداخلية أحصت 1.089 مليون متظاهر في فرنسا يوم الخميس، وهذا ضعف ما كان عليه في التظاهرة السابقة يوم 15 مارس/ آذار (480 ألف)، ولكن أقل من التظاهرات الأولى يوم 19 يناير/كانون الثاني (1.12 مليون)، 31 يناير (1.27 مليون) و7 مارس (1.28 مليون)".
من جانبها، قالت نقابة الاتحاد العام للعمل الفرنسية "CGT"، إن 3.5 مليون شخص خرجوا في تظاهرات في العاصمة، وهو رقم قياسي.