القدس – سبوتنيك. وبحسب الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإنه، "بعد خطاب نتنياهو الليلة الماضية عن استمرار التعديلات القضائية: أعلن العشرات من الطيارين النشطين في سلاح الجو أنهم، لن يحضروا تدريبات الكفاءة الأسبوعية، المقررة الأسبوع المقبل في مختلف الأسراب".
وقالت الصحيفة، "هناك اتجاه مماثل ومتزايد أيضًا بين مشغلي الطائرات المسيرة، ومراقبي الطيران النشطين في الاحتياط".
ووفقا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن "أكثر من مئة جندي من وحدة الاستخبارات النخبوية المعروفة باسم ثمانية مئتان 200/8، أبلغوا وزير الدفاع يوآف غالنت، عدم الالتحاق بصفوف الاحتياط ضمن الوحدة".
وحذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي، بوقت سابق، نتنياهو من المخاطر الكامنة في عصيان الأوامر العسكرية في الجيش، على خلفية التغييرات القضائية.
ووفقا لإذاعة الجيش، أبلغ هليفي، أن "ذلك من شأنه أن يمس بجهوزية الجيش الإسرائيلي لأي تطورات أمنية".
كما حذر رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) من أن "إسرائيل مقبلة على خطر حقيقي، لأن الاحتجاجات الشعبية والدعوة لعصيان الأوامر العسكرية، تتقاطع مع تهديدات أمنية جمة تحيط بإسرائيل على الجبهات كافة".
جدير بالذكر، أن الهيئة العامة للكنيست صادقت، الشهر الماضي، على المرحلة الأولى من مخطط الحكومة الإسرائيلية بخصوص جهاز القضاء، في قراءة أولى؛ وذلك بتأييد 63 عضو كنيست ومعارضة 47.
وشملت هذه المرحلة من التشريعات سن "قانون أساس: القضاء"، الذي يهدف إلى إضعاف المحكمة العليا، وسحب صلاحيات منها؛ وإلى تغيير تركيبة لجنة تعيين القضاة، بحيث يسيطر الائتلاف بالكامل عليها.
وتشهد إسرائيل تظاهرات ضخمة مستمرة ضد خطة نتنياهو، التي يصفها بأنها إصلاحية؛ ويعتبرها معارضون انقلابا وإضعافا للقضاء.