وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، مساء أمس الخميس، أن نتنياهو وغالانت قد عقدا اجتماعا مهما لمناقشة وتقييم الأوضاع في إسرائيل، حذر خلاله وزير الدفاع من وجود حالة من غليان وقلق تسود قواعد الجيش الإسرائيلي وأروقة الأجهزة الأمنية في البلاد.
وأكد يوآف غالانت وزير الدفاع لرئيس الوزراء أن خطة الإصلاح القضائي التي يقودها رئيس حزب "الليكود" الحاكم، بنيامين نتنياهو ستقود البلاد إلى حالة من التطرف والإرهاب، مطالبا بوقف تلك الخطة من أجل الحيلولة دون وقوع البلاد في حرب أهلية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد اكد، أمس الخميس، التصميم على تمرير الإصلاحات القضائية، رغم التظاهرات الواسعة المعارضة في البلاد حاليا. وقال نتنياهو، في مؤتمر صحفي، عقب لقائه بوزير الدفاع الإسرائيلي، غالانت "مصممون على تمرير الإصلاحات القضائية الذي سيعيد التوازن الصحيح بين السلطات".
وأضاف أن "المعارضين للإصلاح القضائي لا يمكن وصفهم بالخونة، والأنصار ليسوا فاشيين".
وتابع: "سأمضي قدما في الإصلاحات القضائية رغم التظاهرات المعارضة وسأفعل ما يلزم لرأب الصدع في إسرائيل". وأكد نتنياهو، أنه "لا مجال لقبول عصيان الخدمة العسكرية في إسرائيل".
ونظمت حركة الاحتجاجات ضد خطة الحكومة الإسرائيلية لإضعاف جهاز القضاء، أمس الخميس، مظاهرات في مناطق عديدة في أنحاء إسرائيل، شملت إغلاق شوارع رئيسية ومفترقات طرق مركزية. وأطلق المحتجون على أنشطتهم اليوم تسمية "يوم الشلل القومي".
إلى جانب ذلك، تواصلت احتجاجات قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي.
وكانت "القناة 12" قد ذكرت أول أمس الأربعاء، أن 700 من جنود الاحتياط في لواء ناحال بعثوا برسالة إلى رئيس هيئة الأركان، الجنرال هرتسي هليفي وإلى وزير الدفاع يوآف غالانت يطلبون فيها بذل كل ما في وسعهما لوقف الإصلاح القضائي.
كما ذكرت صحيفة "هآرتس" أن 57% فقط من جنود المظليين الاحتياطيين حضروا إلى الخدمة هذا الأسبوع، وقد وصل هذا العدد في بعض الألوية إلى 90%. في حين لم ينف الجيش هذه الأنباء.