وقال خير الله في حديث إلى "سبوتنيك" إن "الأحاديث كثرت عن إمكانية الرجوع عن الاتفاق النفطي بين لبنان وإسرائيل، وذلك لأن إسرائيل بدأت الاستخراج من حقل كاريش ولبنان لم يبدأ بعد، شيء من هذا القبيل، وهو مثل رد يؤكد فيه الأمريكي على إصراره على موضوع الغاز والنفط وأن يبقى مستمرًا".
وأشار إلى أن "الزيارة أيضا لن تخلو من ضرورة التشديد على ضرورة إنهاء الشغور الرئاسي وانتخاب الرئيس، لكن السبب الأساسي للزيارة هو صيانة الاتفاق بين لبنان وإسرائيل".
إلى ذلك أوضح خير الله أنه "عندما يرون أن لبنان غير ملتزم أبدًا بشروط صندوق النقد وغير ملتزم بأي إصلاح من الإصلاحات حكمًا الأمريكي سيستمر بما يتعلق بملف العقوبات، لا يمكن الطلب من أي دولة إن كان الولايات المتحدة الأمريكية أو غيرها أن ترفع عقوبات أو الفيتو عن أي ملف قبل البدء بالإصلاحات".
ورأى أن "الإصلاح يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة من أصحاب الكفاءة والصيت الحسن، والبدء بتطبيق شروط صندوق النقد يعني عمليًا بدء السير بإصلاحات بنيوية في النظام اللبناني، إصلاحات سياسية واقتصادية وسيادية، ومن بعد ذلك يمكن مطالبة الأمريكي أو الفرنسي والخليجي والعربي المساعدة.
ولفت إلى أن "الأمريكي لا يتدخل في الملف الرئاسي، ولا يمكن محاكمة الأمريكي على النوايا أو النيات، يقول دائمًا إنه مع الديمقراطية، والديمقراطية تقتضي النزول إلى مجلس النواب وفتح دورة أولى ودورة ثانية".
وكانت طائرة مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف قد حطّت مساء أمس في مطار بيروت.
وبدأت ليف جولتها على المسؤولين السياسيين اليوم الجمعة، وزارت والوفد المرافق لها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في كليمنصو، ومن ثم انتقلت إلى مقر الرئاسة الثانية والتقت رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة.
كذلك استقبل وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب ليف وبحثا التطورات السياسية والاقتصادية في لبنان والمنطقة.