وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، ظهر اليوم الجمعة، أن نتنياهو التقى بسوناك حوالي 50 دقيقة فقط، على وقع احتجاجات خارج مقر داونينج 10 مقر إقامة ريشي سوناك، في لندن، حيث تجمع المئات من الرافضين لخطة الإصلاح القضائي الإسرائيلية.
وتظاهر مئات الإسرائيليين خارج داونينج 10 ضد خطة الإصلاح القضائي التي يقودها بنيامين نتنياهو، وهم يلوحون بالأعلام الإسرائيلية ويهتفون بكلمات معينه، مثل "العار" و "الديمقراطية".
وأوضحت الصحيفة العبرية أن نتنياهو ناقش مع سوناك الملف النووي الإيراني، وكذلك خطة الإصلاح القضائي في تل أبيب، حيث أعرب رئيس الوزراء البريطاني عن تخوفه من تلك الخطة، موضحا له أن دعم بريطانيا لإسرائيل في الأمم المتحدة قائم على القيم الديمقراطية المشتركة.
وفي السياق نفسه، أكد بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، التصميم على تمرير الإصلاحات القضائية، رغم التظاهرات الواسعة المعارضة في البلاد حاليا. وقال نتنياهو، في مؤتمر صحفي، عقب لقائه بوزير الدفاع الإسرائيلي، غالانت "مصممون على تمرير الإصلاحات القضائية الذي سيعيد التوازن الصحيح بين السلطات".
وأضاف أن "المعارضين للإصلاح القضائي لا يمكن وصفهم بالخونة، والأنصار ليسوا فاشيين".
وتابع: "سأمضي قدما في الإصلاحات القضائية رغم التظاهرات المعارضة وسأفعل ما يلزم لرأب الصدع في إسرائيل". وأكد نتنياهو، أنه "لا مجال لقبول عصيان الخدمة العسكرية في إسرائيل".
ونظمت حركة الاحتجاجات ضد خطة الحكومة الإسرائيلية لإضعاف جهاز القضاء، أمس الخميس، مظاهرات في مناطق عديدة في أنحاء إسرائيل، شملت إغلاق شوارع رئيسية ومفترقات طرق مركزية. وأطلق المحتجون على أنشطتهم اليوم تسمية "يوم الشلل القومي".
إلى جانب ذلك، تواصلت احتجاجات قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي.
وكانت "القناة 12" قد ذكرت أول أمس الأربعاء، أن 700 من جنود الاحتياط في لواء ناحال بعثوا برسالة إلى رئيس هيئة الأركان، الجنرال هرتسي هليفي وإلى وزير الدفاع يوآف غالانت يطلبون فيها بذل كل ما في وسعهما لوقف الإصلاح القضائي.
كما ذكرت صحيفة "هآرتس" أن 57% فقط من جنود المظليين الاحتياطيين حضروا إلى الخدمة هذا الأسبوع، وقد وصل هذا العدد في بعض الألوية إلى 90%. في حين لم ينف الجيش هذه الأنباء.