وقالت المنظمة على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة "ثماني سنوات قاسية من النزاع دمّرت حياة الملايين من الأطفال في اليمن وخلفت وراءها 11 مليون طفل ممن هم بحاجة للحصول على شكل أو أكثر من أشكال المساعدة الإنسانية".
وحذرت اليونسيف من أن "الملايين قد يواجهون مخاطر أكبر للإصابة بسوء التغذية ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة حيال ذلك".
وأكدت أن النزاع "تسبب كذلك بتفاقم أزمة سوء التغذية المستمرة في اليمن حيث يعاني 2.2 مليون طفل من سوء التغذية الحاد، من بينهم أكثر من 540000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، وهي حالة مهددة للحياة إذا لم يتم علاجها بشكل عاجل".
من جانبه، قال ممثل اليونيسف في اليمن، بيتر هوكينز: "حياة الملايين من الأطفال الضعفاء في اليمن معرضة للخطر بسبب عواقب الحرب القاسية والمستمرة التي يصعب تصورها أو تحملها".
وأضاف أنه رغم تواجد اليونسيف منذ بداية الصراع لتوفير المساعدات المطلوبه بشدة "لكن لا يمكننا تقديم ما يكفي من الدعم للأطفال والأسر المتضررة دون التوصل إلى سلام دائم".
وأشار إلى أن المنظمة تحتاج لعام 2023 وبشكل عاجل إلى 484 مليون دولار أمريكي لمواصلة استجابتها الإنسانية المنقذة لحياة الأطفال في اليمن.
وحذر من أنه حال عدم الحصول على التمويل اللازم "فقد تضطر اليونسيف إلى تقليص المساعدات الحيوية التي تقدمها للأطفال الأكثر ضعفاً".
وتسيطر جماعة أنصار الله اليمنية منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء.
وأطلق التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية، دعما للجيش اليمني، لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وتسببت العمليات العسكرية والقصف المتبادل، بمقتل وإصابة مئات الآلاف من العسكريين والمدنيين، ونزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض؛ فضلا عن تدمير هائل في البنية التحتية للبلاد.