طهران - سبوتنيك. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في بيان اليوم السبت، تعليقا على الهجوم الأمريكي على أهداف مدنية في مدينة دير الزور السورية "ندين الهجوم العدواني للجيش الأمريكي على أهداف مدنية في مدينة دير الزور السورية".
وأكد البيان أن "استمرار الوجود العسكري غير الشرعي للولايات المتحدة واحتلالها أجزاء من الأراضي السورية والهجوم على أهداف مختلفة في هذا البلد ينتهك القوانين الدولية والسيادة الوطنية ووحدة أراضي سوريا".
ونوه كنعاني إلى أن "ادعاء الولايات المتحدة التواجد في سوريا لمحاربة "داعش" [تنظيم إرهابي محظور في روسيا وعدد من الدول]، والذي أدت واشنطن دورًا رئيسيًا في تشكيله، هو مجرد ذريعة لاستمرار الاحتلال ونهب الثروات الوطنية ومصادر الطاقة والحبوب من سوريا".
وشدد البيان على رفض إيران "اتهامات المسؤولين السياسيين والعسكريين الأمريكيين ضد طهران"، مضيفا "دائما ما يوجه المسؤولون الأمريكيون اتهامات لا أساس لها وغير موثوقة ويصدرون أحكامًا بناءً عليها، لكن على البيت الأبيض أن يعلم أن هذا طريقة عفا عليها الزمن".
ولفت كنعاني إلى أن المستشارين العسكريين للجمهورية الإسلامية الإيرانية يتواجدون في سوريا بناءً على طلب الحكومة السورية وبهدف مساعدة دمشق على محاربة الإرهاب، مؤكدا "سيكونون إلى جانب سوريا للمساعدة في إحلال السلام والاستقرار والأمن الدائم".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أعلنت أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة، وجهت ضربات جوية ضد تشكيلات مسلحة في شرق سوريا مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، ردا على هجوم إيراني بطائرات مسيرة على قاعدة للتحالف في سوريا، والذي قُتل فيه عسكري أميركي وأُصيب 6 آخرون.
وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس، أن واشنطن لا تبحث عن صراع مع طهران، لكنها مستعدة للدفاع بحزم عن مواطنيها والرد على هجمات الجماعات المرتبطة بها.
ويسيطر الجيش الأمريكي بشكل غير قانوني على مناطق في شمال وشمال شرق سوريا في محافظات دير الزور والحسكة والرقة، حيث توجد أكبر حقول النفط والغاز في سوريا.
وكانت الحكومة السورية، قد وصفت مرارا وتكرارا وجود الجيش على أراضيها وتصرفاته بالاحتلال وقرصنة الدولة بهدف السرقة النفط.