وقال المتحدث باسم الحكومة علي بهادري جهرمي، في حوار مع وكالة فارس الإيرانية، إن "أهمية الزيارة الأخيرة للرئيس الإيراني إلى الصين تكمن في إظهار إرادة إيران القوية والجادة لتعزيز العلاقات مع الصين"، مشيرا إلى أن "الفريق الاقتصادي للحكومة الإيرانية الذي رافق رئيسي في زيارته لبكين، أبرم اتفاقيات مع الصين في جميع المجالات.
وأوضح أن سبب عدم الإفصاح عن بعض بنود الاتفاقيات التي أبرمها البلدان، هو "منع المنافسين الاقتصاديين من الإطلاع على تفاصيل الاتفاقيات، خاصة في مجال التكنولوجيات فائقة التطور والطاقة"، لافتا إلى أن المصلحة الإيرانية تقتضي زيادة الاستثمارات في قطاع الطاقة بينما تأتي الصين في مقدمة مستهلكي الطاقة، ويمكنها أن تكون من زبائن حاملات الطاقة الإيرانية.
وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أكد أن "إيران والصين عازمتان على التنفيذ الكامل لخطة الشراكة الاستراتيجية الشاملة".
وقال عبد اللهيان، عبر حسابه على "تويتر"، خلال توجه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى الصين: "نحن ذاهبون إلى الصين مع الرئيس في زيارة حكومية وأن العلاقات الثنائية المتنوعة والتعددية والسعي وراء سياسة خارجية متوازنة مدرجة على جدول الأعمال".
وكانت وزارة الخارجية الصينية، أعلنت أن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، زور بكين خلال الأسبوع الحالي، لمدة 3 أيام.
وشهدت العلاقات الصينية الإيرانية مؤخرًا توترا إثر ما وصفته إيران بالمواقف التي أثيرت خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى السعودية ولقائه بعدد من قادة الدول العربية، وتسببت في استياء طهران.
وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، إن "بعض المواقف التي أثيرت خلال زيارة الرئيس الصيني الأخيرة للمنطقة تسببت في استياء وتذمر الشعب والحكومة في إيران".
واستدعت إيران السفير الصيني لدى طهران، إلى مقر وزارة الخارجية، للتعبير عن الاستياء الشديد من بيان القمة الخليجية الصينية، الذي تضمن وضع جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، ومفاوضات الاتفاق النووي.